"أعمل 15 ساعة في اليوم": قصة صاحبة أقدم مطعم لبناني في ريف نيو ساوث ويلز

nabiha1.jpg

في بلدة Wagga Wagga الريفية في نيو ساوث ويلز، تحتل نبيهة قرياطي حيزاً في قلوب سكان البلدة، كيف لا وهي تقدم أشهى النكهات اللبنانية المعجونة بكثير من الحب والاجتهاد وحب الوطن الأم.


النقاط الرئيسية
  • حطت قدما نبيهة لأول مرة في أستراليا في عام 1968 ولم تكن تتحدث الانجليزية لكنها كانت تحمل إصراراً كبيراً على التأقلم وبدء فصل جديد في حياتها
  • يقدم هذا المطعم الصغير منذ عام 1989 الأطباق اللبنانية الكلاسيكية لرواده من السكان المحليين وزوار واغا واغا من كل أنحاء العالم.
  • التقت أس بي أس عربي24، مع نبيهة لأول مرة قبل بضع سنوات وشاءت الأقدار أن يستمع للمقابلة الإذاعية في ذلك الوقت، أحد زملاء نبيهة في المدرسة الابتدائية في قرية راشيا الفخار في لبنان
إذا قمت برحلة إلى ريف نيو ساوث ويلز، وإلى بلدة Wagga Wagga تحديداً ورغبت بتناول الطعام اللبناني، ستتوجه بطبيعة الحال إلى Google لتبحث عن أفضل مطعم لبناني هناك. وقتها ستجد النتيجة الأولى لبحثك وإن لم تكن الوحيدة باسم Nabiha’s Kitchen.

تم افتتاح هذا المطعم الصغير بمساحته والكبير بقلب مالكته نبيهة قرياطي في عام 1989 وما زالت منذ 34 عاماً تقدم الأطباق اللبنانية الكلاسيكية لرواد المطعم من السكان المحليين وزوار البلدة من كل أنحاء العالم.
While Nabiha's Kitchen still has a dedicated following, many regulars have moved away.
While Nabiha's Kitchen still has a dedicated following, many regulars have moved away. Source: Supplied
حطت قدما نبيهة لأول مرة في أستراليا في عام 1968.

لم تكن تتحدث الانجليزية ولكنها كانت تحمل إصراراً كبيراً على التأقلم وبدء فصل جديد في حياتها: "كان بيتنا في ملبورن بين مصنعين. قلت لصاحب أحدهما أنه بإمكاني كنس المصنع لساعة يومياً. كنت أتقاضى سبع دولارات أسبوعياً، أصرف ثلاثة منها وأرسل 4 إلى والدي في لبنان."
زارتني في إحدى المرات امرأة من لندن. قال لها أصدقاؤها أنه لا بد لها من زيارة مطعمي لتتذوق أشهى المأكولات اللبنانية.
IMG_0124.jpg
ومن ملبورن إلى واغا واغا، ظل حلم امتلاك مطعم يداعب خيال نبيهة رغم معارضة زوجها في بادئ الأمر لبدء مشروعها الشخصي: "أسست المطعم بمفردي. قلت لزوجي أنني أحب الطبخ والناس تحب ما أقدمه من أطباق ولكنه رفض. قمت باستئجار المحل وحاولت الحصول على قرض من البنك دون جدوى. قمت برهن المنزل وحصلت على قرض من خلال وسيط مالي."
لم يعرف زوجي بأنني افتتحت مطعماً إلا في يوم الافتتاح.
تبلغ نبيهة من العمر اليوم 82 عاماً ولكنها رغم ذلك لا تزال تحمل بين تجاعيد وجهها روحاً فتية وإصرارا على الاستمرار في العمل: "أنا في هذا المطبخ منذ 34 سنة. أعمل لسبعة أيام في الأسبوع لمدة 15 ساعة. أبدأ يومي بشكر الله لمدة نصف ساعة في الكنيسة. أشعر بأن عمري لا يتجاوز الحادية والعشرين عاماً."
nabiha 2.jpg
التقت أس بي أس عربي24، مع نبيهة لأول مرة قبل بضع سنوات وشاءت الأقدار أن يستمع للمقابلة الإذاعية في ذلك الوقت، أحد زملاء نبيهة في المدرسة الابتدائية في قرية راشيا الفخار في لبنان: "ذهبنا إلى المدرسة معاً قبل أكثر من 65 عاماً. هو يعيش في كندا. تواصل معي وأرسلت له كتاب الطبخ الخاص بي."

استمعوا إلى قصة نبيهة قرياطي في الملف الصوتي المرفق بالصورة أعلاه.
أكملوا الحوار عبر حساباتنا على و و

شارك