يعتبر مرض السكري نوع بي من أكثر الأمراض شيوعاً في أستراليا والعالم. ففي استراليا هناك حوالي مليون ومئتي ألف مصاب بالمرض (أي ما يقارب 5%) من الأستراليين. ويكلف هذا المرض أستراليا سنوياً حوالي ستة مليارات دولار لعلاج المرض ومضاعفاته التي قد تصيب العين والكلى والقلب والأوعية الدموية، بحسب مؤسسة Diabetes Australia.
النقاط الرئيسية
- فريق بحثي أسترالي برئاسة الدكتور حيدر العبيدي يتوصل لاكتشاف فريد من نوعه يساعد في السيطرة على مرض السكري
- العلاج يتضمن عدة خيارات منها المكملات الغذائية والحمية الشرق أوسطية
- دراسات مستمرة لجامعة لاتروب بملبورن لاكتشاف علاجات أكثر تطوراً لمرض السكري
ونظراً لأهمية هذا الموضوع، توصل فريق بحثي من جامعة La Trob في ملبورن برئاسة الدكتور حيدر العبيدي لاكتشاف جديد يعتبر فريداً من نوعه لمرضى السكري. وقال الدكتور العبيدي لإذاعة أس بي أس عربي24 إن هذه الدراسة تأتي ضمن سلسلة من البحوث المنشورة للدكتور العبيدي ضمن بيان أهمية المكملات الغذائية المسماة البايوفلافونويد الحمضية (Citrus Biofalvanoids) ودورها كمضادات أكسدة فعالة في علاج الكثير من الأمراض المزمنة وأهمها مرض السكري، حيث أظهرت النتائج الأولية:
١- المختبرية: أن هذه المكملات الغذائية تمتلك (بالإضافة لفعاليتها كمضادات أكسدة) خصائص إضافية قد تساعد في السيطرة على مستوى السكر في الدم. يأتي ذلك (بناءاً على النتائج المستخلصة في مختبر الدكتور العبيدي) من خلال عملها على تحفيز إفراز هرمون الأنسولين الذي يساعد على خفض مستوى السكر في الدم.
٢- التجارب السريرية: حيث قام الفريق البحثي للدكتور العبيدي بقياس نسبة البيوفلافونويد الحمضية عند مرضى السكري من النوع الثاني عند استخدامهم لحمية البحر الأبيض المتوسط (Mediterranean Diet) ووجدوا زيادة ملحوظة في مستوى البايوفلافونويد الحمضية بعد 12 أسبوعاً من الحمية. وكانت هذه الزيادة مصحوبة بتحسن واضح في مستوى السكر في الدم لهؤلاء المرضى.
![Dr. Hayder Al-Aubaidy](https://images.sbs.com.au/drupal/yourlanguage/public/thumbnail_7_0.jpg?imwidth=1280)
Dr. Hayder Al-Aubaidy Source: Dr. Hayder Al-Aubaidy
وأشار الدكتور العبيدي إلى أهمية قياس فعالية البايو فلافونويد الحمضية عند إعطائها كمكملات غذائية لمرضى السكري وذلك عن طريق:
١- الدراسة على الحيوانات (كالفئران): حيث يتم إعطاء هذه المكملات للفئران المصابة بالسكري وقياس المستوى الفعال لهذه الحمضيات عبر خفضها لمستوى السكر في الدم بالإضافة لملاحظة فعاليتها الإضافية كمضادات أكسدة. وتعد هذه الدراسة خطوة مهمة لمعرفة الجرعة المناسبة التي من الممكن إعطائها لمرضى السكري.
٢- التجارب السريرية على مرضى السكري: بإعطائهم الجرعة المناسبة لبيوفلافونويد الحمضية وملاحظة تاثيرها على مستوى السكر بالإضافة لفعاليتها الإضافية كمضادات أكسدة.
وتابع الدكتور حيدر العبيدي أن استخدام هذه المكملات بيوفلافونويد الحمضية قد يساهم وبشكل واضح في السيطرة على مستوى السكر في الدم للمرضى الجدد ويحد من تطور المضاعفات الناتجة عن السكري والتي تصيب عدة أعضاء واجهزة في الجسم كالعين والكلى والقلب والأوعية الدموية.
وذكر الدكتور حيدر اسم البحث وهو "زيادة ملحوظة في نسبة البيوفلافونويد الحمضية بعد 12 أسبوع من تجربة حمية البحر الأبيض المتوسط عند مرضى السكري من النوع الثاني" والأسم بالانكليزية
"Twelve-Week Mediterranean Diet Intervention Increases Citrus Bioflavonoid Levels and Reduces ؟Inflammation in People with Type 2 Diabetes Mellitus"
والدكتور العبيدي حاصل على شهادة الماجستير والدكتوراه في الكيمياء الحياتية السريرية جامعة النهرين 2007 و شهادة (ما بعد الدكتوراه - Post doctorate) - جامعة تشارلز ستورت (Charles Sturt University) في ولاية نيو ساوث ويلز 2008
ويرأس الدكتور العبيدي فريقاً بحثياً في جامعة لاتروب يعنى بدراسة العوامل المؤثرة على تطور مرض السكري من النوع الثاني ودور المكملات الغذائية (Dietary supplements) في السيطرة على مستوى السكر في الدم (Glycemic control).
المزيد في التدوين الصوتي أعلاه مع الدكتور حيدر العبيدي رئيس فريق الباحثين في جامعة لا تروب في ملبورن الذي توصل لاكتشاف جديد لعلاج مرضى السكري نوع بي.