"مساعدة وحفظ كرامة": حكاية مهندسة لبنانية تستخدم طريقة مبتكرة لمساعدة النازحين والناجين من الكوارث الطبيعية

Untitled design.png

وسط أجواء الحرب والدمار التي شهدها لبنان في العام الماضي، كانت هانيا زعتري وهي مهندسة ميكانيكية تعمل في وزارة الصناعة اللبنانية، تفكر كيف تستخدم خبرتها لمساعدة النازحين في أجواء ذكرت الجميع بحرب 2006، واستطاعت بإمكانيات بسيطة وباستخدام برنامج روبوت دردشة من جمع أكثر من 30 ألف دولار من التبرعات ومساعدة مئات الأسر اللبنانية خلال تلك الفترة .


عاش لبنان أياما عصيبة بعد امتداد رقعة حرب غزة في 23 سبتمبر/أيلول الماضي ووصول القصف الإسرائيلي إلى بيروت ومدن أخرى في أجواء أعادت للجميع ذكريات حرب 2006.

ووسط أجواء الحرب والدمار التي شهدتها لبنان في العام الماضي، كانت هانيا زعتري وهي مهندسة ميكانيكية تعمل في وزارة الصناعة اللبنانية، تفكر كيف تستخدم خبرتها لمساعدة النازحين.

ومن مدينة صيدا في جنوب لبنان، قامت هانيا ببرمجة روبوت دردشة على تطبيق واتساب يُبسط وصول المساعدات إلى المحتاجين بأسرع الطرق الممكنة.
chatbot.JPG
Credit: Ramy Aly
تحكي هانيا عن الفكرة: " عندما بدأت الحرب، توافد عدد كبير من النازحين على مدينة صيدا، وفكرت في طريقة لمساعدتهم مع التركيز على حفظ كرامة المحتاجين ومن هنا جاءت فكرة روبوت الدردشة أو ( Aid Chatbot)".

كانت فكرة هانيا طموحة ولكنها تحتاج إلى تمويل وإلى فريق يعمل على توصيل المساعدات للمحتاجين، حيث اعتمدت على تبرعات اللبنانيين المقيمين في الخارج ومساعدة متطوعين ومبادرات ميدانية لدعم النازحين.

وعن هذا تقول هانيا: "اعتمدت على تبرعات اللبنانيين المغتربين ولجأت إلى الأهل والأصدقاء لتوزيع المساعدات بعد تلقي البيانات عبر روبوت الدردشة، ثم تعاونت مع أشخاص آخرين يعملون بمبادرات مختلفة لمساعدة النازحين في صيدا".

ومن بين هؤلاء المتطوعين، برز اسم أسعد أبو راشد وزوجته بسمة، حيث قاموا بمبادرة بسيطة عبر جمع أموال من فريق رياضي في مدينة صيدا لمساعدة النازحين.
WhatsApp Image 2025-02-11 at 5.20.34 PM (1).jpeg
يروي أسعد أن التبرعات بدأت تتوالى عليهم، فقرر تحويل المبادرة إلى عمل أكبر تعاون فيه مع هانيا عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

ويحكي أسعد عن لحظة أثرت فيه بشدة: "كنا نحاول أن نوفر سرير طبي لعجوز مقعد ولم نستطع وتوفي الرجل بسبب عدم قدرتنا على توفير هذا السرير".

وبينما عاشت لبنان تلك الفترة الصعبة، كان أبناء الجالية في أستراليا يتابعون الأخبار بقلق ويحاولون المساعدة بشتى الطرق.

ومن بينهم جومانة منزلجي من مؤسسة Sydney Community Connect والتي تعاونت مع منظمات مدنية أخرى لإرسال مساعدة إلى النازحين بعد الحرب الأخيرة في لبنان.
IMG_5621.jpeg
تقول جومانة: "نحن مؤسسة خيرية نتعامل في المساعدات الداخلية فقط، ولكننا نتعاون مع جمعيات أسترالية أخرى وفتحنا أبواب مركزنا لتقبل المساعدات التي جاءت من كل أبناء الجالية العربية لمساعدة لبنان".

تمكنت هانيا بإمكانيات بسيطة من جمع أكثر من 30 ألف دولار من التبرعات ومساعدة مئات الأسر اللبنانية خلال تلك الفترة.

ولكنها تحلم بمواصلة تقديم المساعدة من خلال الذكاء الاصطناعي ليشمل مناطق أخرى متضررة مثل غزة وحتى في مناطق تشهد كوراث طبيعية مثل حرائق لوس أنجليس الأخيرة.

استمعوا إلى اللقاء كاملا في المدونة الصوتية في أعلى الصفحة.

للاستماع إلى أحدث التقارير الصوتية والبودكاست، اضغطوا على

أكملوا الحوار عبر حساباتنا على و

اشتركوا في لتشاهدوا أحدث القصص والأخبار الأسترالية.

شارك