"شيشة؟ لا شكراً": دائرة الصحة في نيو ساوث ويلز تخاطب أبناء الجالية العربية في حملة جديدة

Shisha no thanks

Source: Pixabay

انطلقت الحملة للعام الثاني على التوالي بالتعاون مع الجمعية الإسلامية اللبنانية للإضاءة على المخاطر التي يستهين بها مدخنو الشيشة.


يعد تدخين الشيشة أو النرجيلة نشاطاً اجتماعياً منتشراً بكثرة في الأوساط العربية في المدن الأسترالية الكبرى ولا سيما سيدني. ولا يخفى على أحد إن أعداداً متزايدة من الشباب وخصوصاً أولئك في الفئة العمرية (18 – 35 عاماً) باتوا مدمنين على هذه الممارسة الخطرة دون تقدير لعواقبها الصحية الوخيمة.

ويعد التدخين (الشيشة والسجائر والغليون والسيجار) أحد أبرز مسببات حالات الوفاة في ولاية نيو ساوث ويلز، ويرتبط بشكل وثيق بالكثير من الأمراض الخطرة وأنواع متعددة من السرطانات. وفي ظل جائحة كوفيد-19 ركزت دائرة الصحة في الولاية NSW Health على مخاطر ارتباط الشيشة بمعدل انتقال أعلى لفيروس كورونا خصوصاً إذا عمد مدخنوها إلى مشاركة البربيش.

وللعام الثاني على التوالي، أطلقت NSW Health  بالتعاون مع الجمعية اللبنانية الإسلامية حملة Shisha No Thanks لتبيان مضار الشيشة وتثقيف أبناء الجالية العربية بضرورة الإقلاع عن هذه الممارسة التي تلقى – للأسف – قبولاً اجتماعياً.

وتستهدف الحملة بشكل أساسي الشباب والشابات من القاطنين في مناطق غرب سيدني التي تنتشر فيها المقاهي وحتى خدمة توصيل الشيشة للمنازل. وقال المدير العام للجمعية اللبنانية الإسلامية خالد علم الدين إن انتشار هذه العادة السيئة بات يرقى إلى مستوى الظاهرة ولا يقتصر على فئة عمرية محددة بل يشمل كثيرين من مختلف الشرائح المجتمعية: " ارتأينا التعاون مع الدائرة الصحية لتسليط الضوء على مضار الأرجيلة وكان لا بد من هذا التعاون لنتمكن من تصميم رسائل قادرة على اختراق المجتمع المحلي وتوصيل الفكرة من وراء الحملة لأفراده بطريقة واضحة ومباشرة."
Shisha
Source: Pixabay
وأضاف علم الدين إن حملات التوعية ليست سوى خطوة أولى على طريق تثقيف شباب وشابات الجالية العربية بالتبعات الخطيرة للتدخين ولا سيما في ظل الجائحة الاستثنائية التي يمر بها عالمنا. وقامت الجمعية بالتطرق إلى الجوانب الاجتماعية المحيطة بتدخين الشيشة وعقدت مشاورات مع شباب حول بدائل أقل ضرراً في تجمعات العائلات والأصدقاء التي بات التدخين فيها ركناً ثابتاً وسعت إلى الإضاءة على بدائل اجتماعية صحية كممارسة الرياضة.

وضمن جهود الجمعية الرامية لمساعدة أفراد المجتمع المحلي على الإقلاع عن التدخين ، قامت بافتتاح عيادة لهذا الغرض بالتعاون مع NSW Health تقدم من خلالها المشورة والدعم النفسي. وأضاف علم الدين إن وسائل التواصل الاجتماعي تساعد كذلك على الوصول إلى أكبر قدر من أفراد المجتمع من خلال نشر حقائق عن مضار التدخين في فيديوهات قصيرة.

المعلومات المغلوطة التي تفيد بأن تدخين الشيشة أقل ضرراً من السجائر وجدت طريقها إلى كثيرين حيث ترتكز الحملات الدعائية للشركات المنتجة لمادة "المعسّل" على تسويقه على أنه خالي من النيكوتين أو التبغ أو حتى عضوي في كثير من الأحيان. وحول هذه النقطة قال علم الدين: "علينا أن ننشر المعلومة التي تفيد بأن تدخين الشيشة لخمس وأربعين دقيقة يساوي تدخين 100 سيجارة، هناك الكثيرون مما لا يعلمون ذلك ويتغاضون عن تدخين أبنائهم للشيشة".

وأوضح علم الدين أن الإدمان على تدخين الشيشة لا علاقة به بمستوى تعليم أو ثقافة الشخص.

استمعوا إلى المقابلة مع المدير العام للجمعية اللبنانية الإسلامية خالد علم الدين في الملف الصوتي أعلاه. 


شارك