1. تعزيز برنامج "Help to Buy" وتحسين شروطه
من أبرز ما تضمنته الميزانية الفيدرالية لعام 2025 هو تعزيز برنامج "Help to Buy" الذي يهدف إلى مساعدة الأفراد الراغبين في شراء منازلهم لأول مرة. حيث خصصت الحكومة الأسترالية مبلغ 800 مليون دولار لدعم هذا البرنامج، ليصل المجموع الكلي للاستثمار في البرنامج إلى 6.3 مليار دولار، بزيادة قدرها 800 مليون عن العام الماضي.
تشاد عربيد أشار إلى أن رغم أن الميزانية لهذه السنة كانت أقل تأثيرًا من العام الماضي، إلا أن الدعم المخصص لهذا البرنامج يعتبر خطوة مهمة لدعم أولئك الذين يسعون لشراء منزلهم الأول. كما أوضح أن الحكومة رفعت حدود الدخل للمستفيدين، مما يتيح لعدد أكبر من الأفراد الاستفادة من هذا البرنامج.
تم تعديل شروط برنامج "Help to Buy" لتشمل فئات أوسع من الأفراد، مما يعكس التحسن في القدرة الشرائية للأشخاص الراغبين في شراء المنازل. ومع ذلك، أشار عربيد إلى أن هذه الزيادة في الدعم قد تؤدي إلى رفع الأسعار في السوق العقاري، مما يجعل من الصعب على البعض شراء المنازل رغم هذه المساعدات الحكومية.
3. تأثير الطلاب الدوليين على سوق الإيجارات
تحدث السيد تشاد عربيد عن تأثير زيادة الطلب من الطلاب الدوليين على سوق الإيجارات، مشيرًا إلى أن الطلاب ليسوا السبب الرئيسي في أزمة الإسكان الحالية. بينما يؤدي زيادة أعداد الطلاب إلى ضغط إضافي على سوق الإيجار، إلا أن عربيد يعتقد أن الأزمة هي نتيجة لمجموعة من العوامل وليس الطلاب فقط. حيث يشكل الطلاب الدوليون نسبة صغيرة من المستأجرين في أستراليا، ومعظمهم يواجهون صعوبات في الحصول على سكن مناسب بسبب قيود تتعلق بقدرتهم على تأمين عقود إيجار طويلة الأمد.
4. تقنيات البناء المسبق وتأثيرها على توفير المنازل
أحد الحلول المطروحة لتسريع توفير المنازل وتخفيف الضغط على سوق الإسكان هو الاعتماد على البناء المسبق للمنازل الجاهزة. هذه الطريقة تتيح توفير وحدات سكنية بسرعة وبتكلفة أقل مقارنة بالبناء التقليدي. وفي هذا السياق، أكد عربيد أن هذه التقنية قد تكون مفيدة لتوفير المنازل بأسعار مناسبة، لكنها قد لا تكون الخيار المفضل لدى الجميع. كما أضاف أن بعض البنوك لم تبدأ بعد في تقديم القروض لهذه المنازل الجاهزة، ولكن هناك جهود لدراسة إمكانية دعم هذا النوع من البناء في المستقبل.
5. دور الحكومة في توفير حلول سكنية طويلة الأمد
أكد تشاد عربيد أن الحكومة الأسترالية تسعى بشكل جاد لتلبية الاحتياجات السكنية من خلال توفير مليون ومائة ألف وحدة سكنية جديدة حتى عام 2029. ومع ذلك، فإن هذا المشروع يواجه تحديات كبيرة في ظل نقص الأراضي وارتفاع تكاليف البناء. وأوضح أنه بالرغم من الجهود المبذولة، لا تزال هناك حاجة لتسريع عملية البناء إذا كانت الحكومة تأمل في معالجة العجز السكني بشكل فعال.
LISTEN TO

من غزة إلى سيدني: فلسطينية تُطلق مشروعاً يربطها بوطنها من خلال "قطعة معمول"
SBS Arabic
26/03/202512:47
6. التوقعات المستقبلية لسوق الإيجارات
فيما يتعلق بالإيجارات، توقع تشاد عربيد أن الأسعار ستظل في ارتفاع، رغم الجهود الحكومية للحد من هذا الارتفاع. فمع استمرار زيادة الأجور والأعباء المالية على المستأجرين، من المرجح أن تبقى أسعار الإيجارات مرتفعة في الأجل القريب، مما يضع تحديات كبيرة أمام الأفراد والعائلات الذين يسعون للاستقرار في منازلهم.