بات العنف ضد المرأة يمثّل "وباء" و"أزمة وطنية"، حيث هيمن هذا الواقع على المناقشات الإعلامية والسياسية في جميع أنحاء البلاد لأسابيع. ويأمل الكثيرون أن يؤدي الاهتمام المتزايد إلى اتخاذ إجراءات وتحسين النتائج.
ستقام وقفة احتجاجية ضد العنف المنزلي يوم الاثنين 25 نوفمبر 2024 الساعة 5:30 مساءً - 6:30 مساءً لرفع التوعية المجتمعية والصوت نيابة عن نساء فقدن اصواتهن وحياتهن جراء العنف المنزلي وذلك في داخل بول كيتنغ بارك في منطقة كانتربري-بانكستاون او جامعة ويسترن سيدني بانكستاون في حال رداءة الطقس.
وفقًا لمشروع Destroy the Joint’s Counting Dead Women، التابع لمجموعة المناصرة، قُتلت 64 امرأة على يد شريك حالي او سابق جراء العنف الأسري في عام 2023. في عام 2024، سجل مقتل 62 امرأة جراء العنف الأسري فيما تفصلنا سبعة أسابيع فقط حتى نهاية العام، ما يعني ان اكثر من امرأة تقتل في الأسبوع مع متوسط ضحايا العنف الاسري الذي ارتفع من 1.37 في الأسبوع، الى العام الماضي 1.2.
في الوقت الذي تم تخصيص مليارات الدولارات لإنهاء العنف الأسري في أستراليا، تقتل امرأة وأكثر كل اسبوع في استراليا جراء العنف الأسري. في نيسان/ إبريل شارك عشرات الآلاف من الأشخاص في مسيرات في مختلف أنحاء البلاد للمطالبة بوضع حد للعنف القائم على النوع الاجتماعي، رداً على ارتفاع عدد النساء اللاتي يُقتلن.
سلطت الاخصائية في علم النفس والمعالجة النفسية هانيا مسعود الضوء على اهمية هذه الوقفة التضامنيّة التوعوية عبر برنامج Good Morning Australia والتي تعزز ثقة المرأة لتقول "لا" للعنف الأسري قائلة:
"العنف ظاهرة لا تقتصر على خلفية اثنية معينة وموجودة في كل الجاليات، ولكن المهاجر الذي يصطدم بارض الواقع القاسي في الغربة، يجد نفسه أمام انكسار أحلامه عرضة للعنف طبعًا اذا كان هناك استعدادات ورائية للعنف".
توضح هانيا مسعود أن الرجل كما المرأة يتعرض للعنف ولكن المرأة هي الضحية الأولى بحسب الأرقام قائلة:
" يؤسفني ان أقول انه في اليوم الواحد احيانًا اتابع حالتين او ثلاثة من ضحايا العنف الأسري".
وحول جوهر قبول المرأة بهذا السلوك وتبريره احيانًا تقول هاميا:
تدخل المرأة المعنفّة في دوامة مغلقة بين الأمل بأن يتغيّر الشريك الى الخوف من المجهول وعلى الأولاد لتتمسّك بإشارات تحسّن خجولة لتجد نفسها عالقة في عنف لا ينتهي
تشرح هانيا مسعود أن المرأة غالبًا ما تقع في شباك جلد الذات والقاء اللوم على ذاتها لتحمّل نفسها مسؤولية هذا السلوك اذ تقول:
" لأن الشريك احيانًا يعنّف الزوجة لا الأولاد، تتمسك بصورة الأب الجيد لتقبل ان تكون الضحية دون ان تدري ان الطفل الذي يشاهد والدته تتعرض للإهانة، يتعرّض هو ايضًا لجراح نفسية"؟
أتمنى الا تنتظر المرأة ان تشعر بالخطر الجسدي لتقول لا! هناك مؤسسات دعم عديدة ومنها تقديم المتابعة النفسية لها وللشريك المعنّق اذا قبل ان يخضع للعلاج
في شهرأيار/مايو، أعلن رئيس الوزراء أنتوني البانيزي عن تمويل إضافي قدره 925 مليون دولار على مدى خمس سنوات لبرنامج ترك العنف، المصمم لدعم الأشخاص الذين يتركون العلاقات العنيفة.
في سبتمبر/أيلول، وافق مجلس الوزراء الوطني على زيادة قدرها 4.7 مليار دولار في التمويل لمنع العنف القائم على النوع الاجتماعي، بما في ذلك تمويل الخدمات القانونية في الخطوط الأمامية وتحسين الاستجابات للعنف.
ولكن على الرغم من المبادرات الحكومية والتمويل والمسيرات والحوار الوطني، يبدو أن الوضع يزداد سوءًا وليس أفضل.
هذا وتتعرض امرأة من بين كل 4 نساء للعنف المنزلي والأسري. وفقًا لـمكتب الإحصاءات الاسترالي ABS، أبلغت 23 بالمائة من النساء الأستراليات عن تعرضهن لحادث عنف واحد على الأقل من قبل شريك حميم أو شريك سابق منذ سن 15 عامًا. ويتم إدخال حوالي 120 شخصًا إلى المستشفى أسبوعيًا بسبب العنف المنزلي والأسري.
كيف تكسر المرأة وصمة العنف والى اين تتجه في حال تعرضها لعنف أسري؟
الإجابة في الملف الصوتي أعلاه.
استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Audio المتاح مجاناً على وعلى القناة 304 التلفزيونية.
إذا كنت قد تأثرت أو أي شخص تعرفه بالاعتداء الجنسي أو العنف الأسري أو المنزلي، اتصل على 1800RESPECT على الرقم 1800737732 أو قم بزيارة . في حالة الطوارئ، اتصل بـ 000.
