في حديثه مع إذاعة اس بي أس، عبّر سعادة السفير عزت صلاح عبد الهادي، عن سعادته في الفترة التي أمضاها في أستراليا، إذ وصف رحلته الدبلوماسية بأنها ثمثل عنوان كتاب السيرة الذاتية للكاتبة الفلسطينية فدوى طوقان "رحلة جبلية رحلة صعبة"، خاصة وأنه جاء لأداء مهمته عام 2006 إلى بلد لا يعترف بدولة فلسطين، ما أضاف تعقيداً على التعقيد في عمله في ظل إمكانات محدودة، لكنه بحنكته، نسج علاقات متينة مع الحكومة الأسترالية، ومكونات المجتمع الأسترالي بكافة أطيافه.
ويعتبر السفير عزت عبد الهادي، أن أستراليا بعد 17 عامًا من العمل فيها كبلده الثاني، حيث للذكريات مكانة كبيرة من حيث الأماكن، والناس والمواقف، والاحترام المتبادل كما يقول: " حتى مع الآخرين الذين لا يوافقون على برنامجنا السياسي، سواء في الجاليات العربية والفلسطينية، لكن العلاقات كانت مبنية على الاحترام والتكاتف والاستماع".
إن ما يميز السفير عبد الهادي على في عمله وكطبيعة شخصية، هو أنه يمثل كل الفلسطينيين في أستراليا؛ بمعنى أنه يستمع لكافة الآراء المختلفة دون تعصب، ومنفتح على كل التيارات، وفي الوقت نفسه يقوم بواجبه الدبلوماسي القائم على بناء علاقات متينة مع السياسيين الأستراليين، سواء أكانوا من المعارضة أو من الحكومة الحاكمة، وكذلك مع جميع أعضاء السلك الدبلوماسي العربي والدولي.
عن عشقه لكانبيرا، يذكر السفير عبد الهادي، أنه تعود على أجوائها، وطبيعتها، والكانغاروا الذي يطل زائرًا على المطل الخارجي من منزله ، كما يسرد التفاصيل الجميلة والمعالم البارزة التي أسرته في عواصم الولايات والمدن الأسترالية التي زارها.
عن القضية والفلسطينيين، يوضح السفير عبد الهادي قائلا: "أعتقد أن لدينا دعمًا كبيرًا لحقوق الفلسطيني والشعب الفلسطيني في أستراليا عن باقي الدول الغربية، بسبب اعتقاد الأستراليين أنهم يدعمون القانون الدولي، ويؤمنون بالتعددية الثقافية"، مؤكدًا أن الشخص، هو من يخلق الشرعية باحترامه وانفتاحه على كافة التيارات والاتجاهات والأطراف، مُعبرًا عن غبطته بأن السردية الفلسطينية، أصبحت معروفة لدى الكثيرين من الأستراليين في ظل الوضع القائم حاليًا.
كما ثمن الأستاذ عزت دور الجالية الفلسطينية في أستراليا بأجيالها التي تعكس التراث الفلسطيني في مناسبات عدة، عبر إبراز الحرف اليدوية والإرث التاريخي العريق بطريقة حميمية جاذبة، وكم كانت سعادته غامرة عندما شاهد آلاف المشجعين يتوافدون على ملاعب كرة القدم عند حضور فر يق كرة القدم الفلسطيني إلى أستراليا ليلعب في بطولة آسيا عام 2015، وأوضح، لقد قلت حينها "إن الرياضة هزمت الديبلوماسية، وأضيف الثقافة أيضًا تهزم الديبلوماسية، فهما عاملان مهمان ليعرفك الآخر بالطريقة الصحيحة".
في عام 2006، تم تعيينه رئيسًا للبعثة العامة الفلسطينية إلى أستراليا ونيوزيلندا والمحيط الهادئ، لخلق علاقات منفتحة وقوية بين الشعب الفلسطيني وشعب أستراليا ونيوزيلندا والمحيط الهادئ.
استمعوا لتفاصيل أخرى عن أفكار وشخصية وتجربة السفير الفلسطيني السابق في أستراليا الأستاذ عزت عبد الهادي بالضغط على التدوين الصوت في الأعلى.