في لقاء حصري عبر أثير إذاعة أس بي اس عربي، أعرب الفنان المبدع فؤاد توميان عن سعادته بفوزه بالجائزة الثالثة في معرض الفن الحديث الذي يقام سنويًا في ولاية فيكتوريا، والذي يُعد من أبرز الفعاليات الفنية التي تجمع نخبة من الفنانين المبدعين من مختلف التخصصات.
جائزة ثالثة عن عمل فني مبتكر
حصل الفنان فؤاد تميان على الجائزة الثالثة عن عمله المميز "انسجام الأشكال"، وأشار إلى أن هذا المعرض يقام سنويًا في شهر شباط/ فبراير، إذ يتيح للفنانين فرصة عرض أعمالهم الحديثة التي تنتمي إلى مدارس فنية متنوعة. وكان التحدي الأكبر في هذه المسابقة هو تقديم أعمال تعكس الحداثة والابتكار في مجالات النحت والفن التشكيلي.
وفق الفنان تومايان، شارك في المعرض حوالي 95 فنانًا، وكان من بينهم العديد من الفنانين المبدعين الذين قدموا أعمالًا متنوعة بين الرسم والنحت، وضم المعرض أنواعًا عدة من الفنون مثل الرسم التجريدي، الكلاسيكي، والواقعي. وقد لفت الفنان فؤاد توميان إلى أن تنوع المشاركات يعكس تطور الفن في ولاية فيكتوريا، حيث يحاول الفنانون بشكل دائم تقديم تجارب فنية جديدة ومختلفة.
وأوضح فؤاد أن عمله الذي نال الجائزة الثالثة هو عمل نحتي استخدم فيه الخشب كمادة رئيسة، وهو عمل يبتعد عن الأساليب التقليدية في النحت ويعتمد على الأسلوب الحديث الذي يعكس التناغم بين الأشكال والخطوط. وقال إن الهدف من العمل كان تحفيز المشاهد على التأمل في الجمال البصري والانسيابي للأشكال دون محاولة ربطه بمعاني معينة.
واحدة من السمات المميزة للفنان فؤاد توميان هي مرونته الكبيرة في التعامل مع مختلف تقنيات وأساليب الفن، فهو لا يقتصر على نوع واحد من الفنون أو المواد، بل يمتلك خبرة واسعة في التعامل مع الألوان الزيتية، المائية، والنحت بالصلصال والخشب وغيره من المواد، وبحكم خبرته المتنوعة في مجالات الفن المتنوعة المتعددة يطلق عليه الفنانون في ملبورن الفنان" المتعدد المواهب" فهو إضافة لهذه الفنون، فله تجربته الغنية في تصميم أغلفة المجلات في الكويت، حيث كانت هذه التجربة فرصة لتطوير مهاراته في استخدام مواد مختلفة في الأعمال الفنية.
فن متعدد المواهب: هل هو الأفضل؟
فيما يتعلق بالتخصص مقابل التنوع في الفنون، عبّر الفنان فؤاد تومايان عن رأيه بأن كل فنان له طريقته الخاصة في الإبداع. فهناك من يفضل التخصص في فن واحد والعمل عليه بشكل مستمر، بينما يفضل آخرون التنقل بين أساليب مختلفة، وهو ما يراه الفنان فؤاد سمة مهمة تساعده على التميز وتوسيع آفاقه الفنية. وقال إنه يتمتع بالمرونة والفضول الفني ليجرب كل جديد في عالم الفن.
لوحة رسمها الفنان تومايان عام 1991 برؤية مستقبلية عما سيحدث للشرق الأوسط وسيطرة القوى العظمى على الإنسان العربي ليكون دمية يحركونها كما يريدون. عنوان اللوحة" نظام العالم الجديد".
عندما سُئل عن كيف تولد لحظة الإبداع، أشار الفنان فؤاد إلى أن الأفكار تأتي كالشرارة، ففي إحدى المرات، استلهم فكرة عمل فني عندما كان في أحد متاجر ملبورن لشراء بعض المواد الخاصة.
عبر تجربته التي تمتد لعقود من الفن والإبداع، يثبت الفنان فؤاد توميان أن الإبداع لا يتوقف عند حدود معينة، وأن التنوع في الأساليب والمواد قد يكون مصدرًا للإلهام والنجاح.
استمعوا لتفاصيل أكثر عن هذه الجائزة وهل وفضاء الإبداع في أستراليا بصوت الفنان فؤاد تومايان، بالضغط على التدوين الصوتي في الأعلى.
