هذه الخطوة، التي تأتي وسط ضغوط إقليمية ودولية متزايدة، تُعد إشارة واضحة إلى نية عباس تمهيد الطريق لخليفته المحتمل، رغم أنها لا تُشكل ضمانة لتولي الشيخ رئاسة السلطة الفلسطينية في المستقبل.
الشيخ، المعروف بدوره المحوري في التنسيق الأمني والعلاقات مع إسرائيل، يُعد اليوم أبرز المرشحين داخل حركة فتح، القوة السياسية المهيمنة، لخلافة الرئيس البالغ من العمر 89 عامًا .
ووفق مراسلنا في رام الله، عرفات داوود، فإن القرار بتعيين الشيخ لم يكن موضع ترحيب لدى الكثير من الأحزاب الفلسطينية، وعلّقت عليه كذلك حركة حماس بشكل سلبي، واصفة القرار بأنه جاء "رضوخاً لإملاءات خارجية" وغير متوافق مع مساعي المصالحة وتوحيد الجهود على الساحة الفلسطينية.
ومن الضفة إلى غزة، حيث وصف عرفات الأوضاع في القطاع المحاصر بالكارثية وتابع قائلاً: "تعثرت مجدداً مفاوضات التهدئة بين إسرائيل وحركة حماس. وكشفت الأمم المتحدة، عبر برنامج الأغذية العالمي، عن نفاد كامل للمساعدات الغذائية في القطاع، محذرة من مجاعة وشيكة قد تُهدد أكثر من مليوني فلسطيني."
وقالت المنظمة في بيانها: "على مدار الأسابيع الماضية، كانت مطابخ الوجبات الساخنة هي المصدر الوحيد المنتظم للطعام في غزة، رغم أنها كانت تلبي فقط 25% من الاحتياجات اليومية".
وعلى الجانب الآخر، يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الدفاع عن استمرار الحرب في القطاع، مؤكدًا في خطاب أن "إسرائيل ليس لديها خيار سوى مواصلة القتال حتى تحقيق النصر" وأشار إلى رفض حماس للمقترح الإسرائيلي الأخير لوقف إطلاق النار، والذي يتضمن نزع سلاح غزة دون إنهاء دائم للحرب، وهو ما ترفضه الحركة بشكل قاطع.
المزيد في تقرير مراسلنا في الضفة الغربية أعلى الصفحة.
هل أعجبكم المقال؟ استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Audio المتاح مجاناً على و وعلى .
