"نواصل العمل حتى منتصف الليل": مهاجر يأخذنا إلى كواليس مراكز الاقتراع في الانتخابات

AEC

Credit: AEC

تستعد أستراليا لخوض استحقاق انتخابي جديد في الثالث من مايو لعام 2025، حيث سيتوجه ملايين الأستراليين إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الفيدرالية، لاختيار من سيمثلهم في برلمان البلاد – سواء في مجلس النواب أو مجلس الشيوخ. ما هو الدور الذي يقوم به المتطوعون في مراكز الاقتراع؟


للاستماع إلى أحدث التقارير الصوتية والبودكاست،اضغطوا على 

منذ أن تمّ حل البرلمان في 28 آذار مارس الماضي، دخلت أستراليا رسميًا مرحلة "الحكومة المؤقتة" أو "طور تصريف الأعمال"، وهي مرحلة تستند إلى أعراف دستورية صارمة تحدّ من صلاحيات السلطة التنفيذية وتضمن حيادية المؤسسات الحكومية حتى تشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات.

في أستراليا، يُعد التصويت واجبًا قانونيًا، ما يعني أن المشاركة في هذه الانتخابات تمثل مسؤولية على كل مواطن بلغ الثامنة عشرة من العمر وكان قد سجل اسمه في القوائم الانتخابية، التي أُغلِق باب التسجيل فيها مؤخرًا.

ورغم ذلك، يجد كثير من المواطنين أنفسهم بحاجة إلى فهم أعمق لآليات العملية الانتخابية، خاصة مع التغييرات التي طرأت على حدود بعض الدوائر الانتخابية في ولايات نيو ساوث ويلز، فيكتوريا، وغرب أستراليا، ما قد يسبب بعض الارتباك للناخبين في تحديد دائرتهم الجديدة أو مرشحيهم المفضلين.

في يوم الاقتراع، يُمنح كل ناخب ورقتين: الأولى صغيرة الحجم لمجلس النواب، حيث يُنتخب المرشح وفق نظام التصويت التفضيلي، الذي يقتضي من الناخب ترتيب جميع المرشحين بالأرقام حسب الأفضلية.
أما الثانية، وهي ورقة أكبر، فمخصصة لمجلس الشيوخ، حيث يمكن للناخب اختيار ما لا يقل عن ستة أحزاب أو مجموعات "فوق الخط"، أو تحديد اثني عشر مرشحًا فرديًا "تحت الخط".

تشكل هذه الآليات ركيزة أساسية لضمان تمثيل ديمقراطي عادل ومتعدد، لكنها قد تكون معقدة للبعض، لا سيما للناخبين الجدد أو الذين لا يتقنون اللغة الإنجليزية.

ومن هنا، يلعب المتطوعون في مراكز الاقتراع دورًا محوريًا في ضمان سير العملية الانتخابية بسلاسة، ليس فقط من خلال استقبال الناخبين ولكن أيضًا بتوجيههم وتقديم المعلومات والإجابة على تساؤلاتهم.
LISTEN TO
الناشط مخلد القره غولي: الوعي بالقضايا الدولية والمحيلة لدى الناخبين الشباب قد يؤدي إلى بعض التغيير في نتائج الانتخابات التقليدية image

الناشط مخلد القره غولي: وعي الشباب بالقضايا الدولية والمحلية قد ينتج عنه بعض التغيير في نتائج الانتخابات

SBS Arabic

09:48
لتسليط الضوء على كواليس هذا اليوم المنتظر، استضاف برنامج Good Morning Australia محمد العطياني، مدير أحد مراكز الاقتراع مراكز ليحدثنا عن تفاصيل آليات العمل.

وقال العطياني: "نفتتح المركز الساعة الثامنة صباحًا ونغلق الأبواب الساعة السادسة مساءً. المتقاعدون وكبار السن عادة ما يكونون أول الواصلين. ليس مطلوبًا من الناخب إحضار أي شيء؛ يقوم المتطوعون بالبحث عن الاسم ومكان السكن في القوائم، ثم نُسلمهم الورقتين: واحدة لمجلس النواب والأخرى لمجلس الشيوخ."

ويضيف: "بعد إغلاق الصناديق، نبدأ فرز الأصوات الساعة السابعة مساءً ونواصل حتى منتصف الليل، مع تحديث الأرقام بشكل مستمر لهيئة الانتخابات."

واستعرض العطياني أيضًا جانبًا آخر من العملية الانتخابية قائلاً: "في كل دورة انتخابية، تُعلن الهيئة عن 100,000 وظيفة مؤقتة يمكن لأي شخص التقدم لها. لا يتطلب الأمر خبرة سابقة، لكن يجب على المتقدم اجتياز تدريب حضوري وآخر عبر الإنترنت."

ويوضح العطياني أن هذا التطوع مدفوع الأجر، قائلاً: "أنا أشارك لأنني أعتبر ذلك واجبًا، كهاجر في هذا البلد، أن أكون جزءًا من العملية الديمقراطية. أرى أن هذا التطوع يمثل دورًا مهمًا في المجتمع، وأعتبره جزءًا من مسؤوليتي كمواطن فاعل."

المزيد عن تجربة محمد في مراكز الاقتراع في الملف الصوتي أعلى الصفحة.

هل أعجبكم المقال؟ استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Audio المتاح مجاناً على  و   وعلى .

أكملوا الحوار على حساباتنا على  و 

شارك