من الوعود الانتخابية إلى الواقع: كيف ستؤثر السياسة الجديدة على تأشيرات الأهل إلى أستراليا؟

parents visa

Source: Getty / Getty Images

بين ضغط الأرقام، وتعقيدات النظام، والمشاعر المعلّقة لعشرات الآلاف من الأسر، تبرز تأشيرات الوالدين كأحد أكثر ملفات الهجرة حساسية وإثارة للجدل في أستراليا. فعلى الرغم من الوعود السياسية المتكررة، يبقى الواقع مختلفًا: سنوات طويلة من الانتظار، تكاليف تقديم باهظة، وغموض تشريعي يثقل كاهل الأسر التي تحلم بجمع شملها مع آبائها وأمهاتها.


 للاستماع إلى أحدث التقارير الصوتية والبودكاست،اضغطوا على 

هذه المعلومات ذات طبيعة عامة ولا يمكن اعتبارها نصيحة مهنية. نظراً لأن الظروف الفردية قد تختلف من شخص لآخر، يجب عليكم استشارة خبير مستقل إذا لزم الأمر.

أعلن زعيم المعارضة بيتر داتون مؤخرًا أن حكومة الائتلاف – في حال تشكيلها – لن تمس بعدد تأشيرات الوالدين الحالية، رغم تعهده بخفض أعداد الهجرة الدائمة بنسبة 25%، أي من 180,000 إلى 135,000 مهاجر سنويًا.

ورغم هذا التصريح، يبقى السؤال الكبير مطروحًا: من أين سيأتي هذا الخفض؟ حتى الآن، لم تُقدَّم أي تفاصيل واضحة حول البرامج التي سيشملها التقليص، ما أثار مخاوف أكثر من 150,000 أسرة لا تزال على قوائم الانتظار.

تجدر الإشارة بأن متوسط فترة الانتظار لتأشيرة الوالدين العادية يبلغ 31 عامًا، في حين تصل فترة الانتظار لتأشيرة الوالدين المساهمة إلى نحو 14 عامًا، رغم كلفتها التي قد تصل إلى 48,000 دولار أسترالي.

وسط هذا المشهد، جاءت نتائج مراجعة "باركنسون" لنظام الهجرة لتصف نظام تأشيرات الوالدين بأنه "قاسٍ وغير ضروري"، ويجعل الأسر تعيش على أمل تأشيرة قد لا تأتي أبدًا.
أما على الجانب الآخر، فهناك من يرى أن لمّ شمل الأسر، رغم أهميته الإنسانية، يُمثّل عبئًا ماليًا على النظام الصحي وبرامج رعاية كبار السن، ما يضع صناع القرار أمام معادلة صعبة: كيف نوازن بين قيم العائلة ومتطلبات الاقتصاد؟

المحامي المختص بشؤون الهجرة باسم حمدان يرى أن هناك الكثير من المبالغة في ربط هذا الملف بالأعباء المالية: "هناك غموض يكتنف التصريحات التي تتحدث عن تأثير تأشيرات الوالدين على الميزانية والمعونات الاجتماعية. بالقانون، أي شخص يحصل على هذه التأشيرة – حتى لو كانت تتضمن مساهمة مالية – لا يحق له الحصول على معونة من سنترلنك."
LISTEN TO
Early voting audio.mp3 image

ما هو الانتخاب المبكر ومن يحق له الانتخاب مبكرا؟

SBS Arabic

05:21
وأضاف: "أما بالنسبة للرعاية الصحية، فهي حق للأشخاص تحت مظلة المديكير. نحن نواجه مشكلات حقيقية في نقص العمالة، لا سيما في قطاع الرعاية الصحية. لذا من المنطقي أن نزيد عدد تأشيرات الوالدين الممنوحة سنويًا من 8500 إلى 15 ألف، وفي الوقت ذاته نعمل على رفد هذا القطاع بالكفاءات المهاجرة بشكل تدريجي."

هذه المعلومات ذات طبيعة عامة ولا يمكن اعتبارها نصيحة مهنية. نظراً لأن الظروف الفردية قد تختلف من شخص لآخر، يجب عليكم استشارة خبير مستقل إذا لزم الأمر.


المزيد في حلقة هذا الأسبوع من بودكاست "طريق الهجرة" في الملف الصوتي أعلاه.

هل أعجبكم المقال؟ استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Audio المتاح مجاناً على  و   وعلى .

أكملوا الحوار على حساباتنا على  و 

شارك