قصص من خيط ونبات: معرض ينسج الهوية والانتماء في سيدني

Untitled design (4).jpg

Gul Photos Credit: Yaman Fayed

في قلب الطبيعة، نساء ينسجن الأمل: "قصص النباتات في الخيوط" معرض يحكي عن الجذور والانتماء


للاستماع إلى أحدث التقارير الصوتية والبودكاست، اضغطوا على 
بين أشجار الجاكاراندا المتفتحة والزهور الأسترالية النادرة، تنبعث خيوط من أمل وهوية في الحديقة النباتية الملكية في سيدني. هناك، وفي مساحة مفتوحة على الضوء والطبيعة، تلتقي نساء من خلفيات ثقافية متباينة ليقدّمن معرضًا فنيًا بعنوان "Plant Stories in Thread" — معرض تنسج فيه الخيوط قصصًا عن الهجرة والانتماء، عن الجذور التي لا تراها العين، لكنها تنبض في كل عمل فني.
Copy of Gul_Collective_Details_photo_Paula_do_Prado.jpg
المعرض من تنظيم Arts and Cultural Exchange (ACE)، وهي منظمة ثقافية مقرها باراماتا، يعمل فريقها على تمكين المجتمعات المتنوعة في غرب سيدني من خلال الفنون.
وقد كان لنا لقاء خاص مع السيدة يمن الفايد، منسقة برنامج "ملتقى النساء من خلفيات متعددة الثقافات" في المنظمة، والتي قادت هذا المشروع الإبداعي على مدى عامين ونصف.

من خيوط متفرقة إلى نسيج واحد

تقول يمن، وهي لبنانية الأصل وصلت إلى أستراليا قبل تسع سنوات:
"درست الأدب الفرنسي، لكنّي لم أتمكن من العمل في مجالي هنا. الفن فتح لي أبوابًا جديدة، ليس فقط للعمل، بل لبناء الجسور بيني وبين نساء أخريات يحملن تجارب مشابهة في الهجرة والانتماء."

من لبنان وفلسطين والعراق، إلى إيران والهند وبلغاريا، اجتمعت نساء في ورش تطريز وكروشيه ضمن برنامج ACE لتبادل القصص، ومشاركتها في صمت أحيانًا، أو بلغة الفن التي لا تحتاج إلى ترجمة.

"مهما اختلفت لغاتنا، هناك شيء يربطنا... الأمهات في كل مكان يعرفن كيف ينسجن الأمان بخيوط، وكيف تحمل قطعة قماش قصة كاملة عن بيت أو ذكرى أو أرض بعيدة." – تضيف يمن.

من الزهور الأسترالية إلى زهور الذكريات

كانت البداية، كما تحكي يمن، مع الفنان جوناثان جون، وهو فنان من السكان الأصليين، بادر إلى تنظيم ورش عمل للتعرف على النباتات الأسترالية الأصلية كوسيلة لدمج المهاجرين الجدد في الثقافة المحلية.

هذه المبادرة ألهمت يمن، التي ارتأت أن تعود بالفكرة إلى نساء ملتقى ACE، لكن هذه المرة مع لمسة خاصة: أن تنسج كل واحدة منهن زهرة من بلدها الأصلي — زهرة ترتبط بالطفولة، بالمكان الأول، بالأرض التي ما زالت تعيش في الذاكرة.

الفن كأداة شفاء وهوية

يُعد معرض "قصص النباتات في الخيوط" تتويجًا لهذه الرحلة الفنية والإنسانية. بعض النساء المشاركات يعرضن أعمالهن لأول مرة، وقد كانت لحظة الكشف عن هذه القطع أشبه بكشف الستار عن صفحات من سيرة ذاتية جماعية.

"النسيج هنا ليس فقط خيطًا وإبرة، بل هو مساحة آمنة لنتكلم عمّا لا يُقال، لنعالج ما لا يشفى بالكلمات." تقول يمن، مشيرة إلى أن الفن كان أداة للاندماج، لكنه أيضًا أداة لفهم الذات من جديد.

مع كل زهرة منسوجة، هناك قصة. قصة لاجئة وجدت بيتًا جديدًا، أو أم تحاول نقل تراثها لابنتها، أو فنانة صامتة قررت أن تتكلم بخيوط من حرير وصوف.

في نهاية حديثها، تلخص يمن المعنى العميق لهذا العمل:
"قد نظن أن لا شيء يربطنا، لكن عندما نبدأ بالحكي — أو بالنسيج — نكتشف كم نحن متشابهات والفن يجمعنا.

أكملوا الحوار على حساباتنا على  و


اشتركوا في لتشاهدوا أحدث القصص والأخبار الأسترالية.

شارك