في اليوم الوطني للجنسية الأسترالية، نتناول أبرز الاختلافات بين الإقامة الدائمة والجنسية. فربما يكون حامل الإقامة الدائمة متمتع بأغلب الحقوق في أستراليا، بما في ذلك العيش والعمل وحتى الحصول على الإعانات الاجتماعية إلا أن الجنسية تمنح عدد أكبر من المزايا لحامليها.
وقالت المحامية إيفا عبد المسيح المتخصصة في قضايا الهجرة، إن على الشخص قبل التفكير في الحصول على الجنسية الأسترالية، أن يتأكد من أن بلده الأصلي يسمح بازدواج الجنسية. ففي حين لا تمانع أستراليا من حمل جنسية مزدوجة، فإن هناك دول حول العالم ترفض الأمر.
ومن بين تلك الدول في المنطقة العربية: السعودية والإمارات والبحرين.
ونصحت عبد المسيح حملة الإقامة الدائمة على الإسراع قدر المستطاع في التقدم بطلب الجنسية، بمجرد استيفاء الشروط واكتمال الأوراق. وذكرت المحامية عدد من الأسباب قد تمنع حامل الإقامة الدائمة من الحصول على الجنسية.
فهناك من يرفض طوعا، إما لأنهم لا يرغبون في الاستقرار بشكل دائم في أستراليا، أو أن بلادهم الأم لا تسمح بازدواج الجنسية، وهم لا يرغبون بالتضحية بجنسيتهم الأصلية.
أو هناك أيضا من لا يستطيع الانتقال من الإقامة إلى الجنسية بسبب عدم استيفاء الأوراق المطلوبة، مثل عدم حمل أوراق ثبوتية من البلد الأم، أو رفض الحكومة الأسترالية لأسباب أمنية، أو أنهم قد قدموا كلاجئين بالقوارب وانطبقت عليهم سياسة أستراليا بعدم توطين لاجئي القوارب.
أما في الظروف العادية فإن الحصول على الجنسية يوفر مجموعة من المزايا غير المتوفرة في الإقامة الدائمة، فعلى الرغم من أن الإقامة الدائمة تسمح لحاملها بالعمل والعيش والدراسة بشكل دائم في أستراليا، ولكنها لا تسمح لهم بالحصول على جواز السفر الأسترالي.
ولا يملك حملة الإقامة الدائمة حق دخول أستراليا بشكل تلقائي، بل يجب التأكد دائما من سريان التأشيرة الدائمة ليتمكنوا من دخول البلاد، أما المواطنون فيمكنهم الدخول والخروج من البلد في أي وقت وبأي عدد من المرات.
The Federal Government is updating Australia's citizenship test for the first time in more than 10 years heighten the focus on what they call 'Australian values Source: (AAP Image/Andrew Brownbill)
ويمكن للمواطنين أيضا التصويت في الانتخابات الفيدرالية وانتخابات الولايات والمقاطعات المختلفة، كما يمكنهم التصويت في الاستفتاءات وأي استحقاقات انتخابية دائمة.
وكمقيم دائم لا يمكنك السعي للترشح من أجل تمثيل الأستراليين في أي من المجالس المنتخبة، إذ أنه حق حصري لحملة الجنسية.
ويمكن لحملة الجنسية أيضا أن يسجلوا أبنائهم كمواطنين أستراليين، حتى لو كانوا مولودين في دولة أخرى، إذ يمكن استخراج شهادة ميلاد أسترالية لهم من خارج البلاد.
وبالطبع فإن المواطنين لهم الحق في الحصول على الدعم والمساعدة والخدمات القنصلية من البعثات الدبلوماسية الأسترالية المنتشرة في دول العالم.
وقالت المحامية إيفا عبد المسيح، إن الحصول على الجنسية يضمن عدم وقوع حاملها تحت طائلة بند "اختبار الشخصية" المشدد، والذي يمكن بموجبه إلغاء تأشيرة أي شخص إذا حُكم عليه بالسجن لمدة 12 شهرا أو أكثر.
وفي حال إلغاء الإقامة أو التأشيرة، بما في ذلك التأشيرات الإنسانية والإقامة الدائمة، فإن الحكومة يمكنها وضع هذا الشخص في مركز احتجاز للمهاجرين إلى حين ترحيله إلى بلده الأم. أما حملة الجنسية فلا يخضعون لهذا البند.
ويمكن تجريد الشخص من الجنسية ولكن بمعايير مختلفة تماما، ولا يحدث ذلك إلا نادرا، ولا يمكن أن يطال هذا القانون إلا مزدوجي الجنسية.
وقالت المحامية إيفا عبد المسيح إن الحصول على الجنسية الأسترالية يتطلب قضاء أربع سنوات على الأقل في البلاد منها سنة واحدة أثناء حمل الإقامة الدائمة. ونصحت عبد المسيح كل مهاجر بمتابعة موقفه باستمرار مع شخص متخصص قائلة: "لو سمحت راجع أوراقك، هل أنت على تأشيرة مؤقتة أو دائمة، وإن كنت على تأشيرة مؤقتة، راجع مع وكيل الهجرة كيف تحصل على التأشيرة الدائمة."
وأضافت "إن كنت على تأشيرة دائمة، راجع وكيل الهجرة لتتأكد أنك استوفيت الشروط للحصول على الجنسية الأسترالية."
