أسبوع التناغم المجتمعي في أستراليا: احتفال رمزي أم دافع نحو تغيير حقيقي؟

Girl stands on cliff above beach holding Australian's flag

يُحتفل بأسبوع التناغم كل عام في أستراليا، من 15 إلى 21 مارس. Credit: swissmediavision/Getty Images

احصل على تطبيق SBS Audio

طرق أخرى للاستماع

تشارك المدارس وأماكن العمل والمجتمعات المحلية في جميع أنحاء أستراليا في أسبوع التناغم من خلال فعاليات وعروض ثقافية.


للاستماع إلى أحدث التقارير الصوتية والبودكاست، اضغطوا على 

الجميع يتحدثون هذه الأيام عن أسبوع التناغم أو Harmony Week. فما الذي يعنيه هذا الاحتفال السنوي وهل له تأثير حقيقي على واقع التعايش والتلاحم المجتمعي في أستراليا؟ أم هو مجرد لفتة رمزية؟ دعوني نكتشف معا.

في هذه الحلقة اتحدث معكم أنا دينا عبد المجيد عن أسبوع التناغم ذلك الاحتفال السنوي بالتعددية الثقافية والتنوع والوحدة.

ما هو أسبوع التناغم ومتى بدأ الاحتفال به؟

يُحتفل بأسبوع التناغم كل عام في أستراليا، من 15 إلى 21 مارس. بدأ الاحتفال في عام 1999 كيوم التناغم، قبل أن يمتد إلى أسبوع كامل لإتاحة المجال لتقدير أوسع للتنوع الثقافي.

توقيت هذا الأسبوع ليس مصادفة، فهو يتزامن مع اليوم العالمي للقضاء على التمييز العنصري الذي أقرته الأمم المتحدة في 21 مارس.
LISTEN TO
GMA-Talk back image

"رُهاب الآخر؟": في أسبوع التناغم المجتمعي، أين استراليا من تعدديتها؟ استمعوا الى آراء المستمعين

SBS Arabic

17/03/202514:37
يدور هذا الأسبوع حول التنوع والاحترام، ويشجع الأستراليين على الاحتفاء بخلفياتهم المتعددة.

تشارك المدارس وأماكن العمل والمجتمعات المحلية في جميع أنحاء أستراليا في أسبوع التناغم من خلال فعاليات وعروض ثقافية.

ومن أبرز رموز هذا الأسبوع اللون البرتقالي، الذي يرمز إلى التواصل والاحترام المتبادل وحرية التعبير.

تهدف هذه الاحتفالات إلى تعزيز التناغم في المجتمع الأسترالي. ولكن ما مدى فعاليتها على المدى الطويل؟

وجدت دراسة أجرتها مؤسسة سكانلون عام ٢٠٢٣ أن ٨٥٪ من الأستراليين يعتقدون أن التعددية الثقافية مفيدة للبلاد، ومع ذلك لا تزال معدلات التمييز والهجمات العنصرية مرتفعة بشكل مثير للقلق.

لذا، بينما يعزز أسبوع التناغم النقاش والوعي حول قضايا التعدد الثقافي، إلا أن التحدي الحقيقي يكمن في تحويل هذا الوعي إلى عمل طويل الأمد.

لماذا أسبوع التناغم الآن أهم من أي وقت مضى؟

شهدت السنوات الأخيرة ارتفاعًا مقلقًا في جرائم الكراهية، والإساءة عبر الإنترنت، والتمييز بشكل عام.

ازدادت الحوادث المعادية للسامية في السنوات الأخيرة وتصاعدت الهجمات المعادية للإسلام في ظل التوترات السياسية في الشرق الأوسط.

بالنسبة للعديد من الأستراليين، يتزايد الخوف والانقسام.

هذا يجعل من أسبوع التناغم أو Harmony Week أكثر من مجرد احتفال، بل هو الآن دعوة للعمل أكثر من أي وقت مضى.
LISTEN TO
Remembrance Day_web.mp3 image

مئة ألف أسترالي فقدوا حياتهم في الحروب: ما الذي يعنيه يوم الذكرى لأستراليا؟

SBS Arabic

11/11/202405:49

الفسيفساء الأسترالية

إذا أردنا لأسبوع الوئام أن يكون أكثر من مجرد لفتة رمزية، فالأمر يتطلب عملًا يتجاوز مجرد ارتداء اللون البرتقالي.

علينا المشاركة في حوارات حقيقية حول التنوع والتمييز وتحدي التحيزات داخل دوائرنا الاجتماعية.

كما علينا دعم مبادرات مكافحة العنصرية وفضح التمييز - سواء كان خطاب كراهية عبر الإنترنت أو عنصرية عرضية، فإن الصمت يُؤدي إلى استمرار الأذى.

كذلك علينا الاحتفال بالتنوع على مدار العام وليس أسبوعا واحدا فقط.

أستراليا موطن لأكثر من 300 جنسية و200 لغة، مما يجعلها واحدة من أكثر الدول تنوعًا ثقافيًا في العالم. ولكن مع ذلك التنوع تأتي المسؤولية - مسؤولية ضمان شعور الجميع بالأمان والتقدير والاحترام.

أسبوع التناغم هو تذكيرٌ لنا بهويتنا وما يُمكن أن نكون عليه. ولكن يجب أن يكون نقطة انطلاق، لا خط نهاية.

للاستماع إلى أحدث التقارير الصوتية والبودكاست، اضغطوا على 

أكملوا الحوار عبر حساباتنا على و

اشتركوا في لتشاهدوا أحدث القصص والأخبار الأسترالية.

شارك