اليوم نأخذكم إلى مصر خلال أحد أكثر الأوقات تميزًا في العام – رمضان.
يحتفل المسلمون في جميع أنحاء العالم بهذا الشهر المقدس، ولكن في مصر، رمضان أكثر من مجرد مناسبة دينية. إنه وقت للروحانية العميقة والاحتفال المبهج وتجربة ثقافية لا مثيل لها. إذن، ما الذي يجعل رمضان في مصر فريدًا من نوعه؟
منذ لحظة رؤية الهلال، إيذانًا ببدء شهر رمضان، تتحول مصر. تضاء الشوارع بالفوانيس الملونة، وتتجمع العائلات لتناول وجبات احتفالية، وتتحرك البلاد بأكملها على إيقاع الشهر الفضيل.
يأخذ المصريون شهر رمضان على محمل الجد، ليس فقط في التدين بل في خلق جو يجعل الشهر الكريم لا ينسى.
الأجواء السحرية لليالي رمضان المصرية
إن ما يميز شهر رمضان في مصر حقًا هو روح الاحتفال التي لا مثيل لها.
فمع غروب الشمس وصلاة المغرب، تجلس الأسر لتناول الإفطار. إنها ليست مجرد وجبة عادية، بل وليمة عظيمة!
Egyptians gather for a communal iftar, or the fast-breaking evening meal during the holy month of Ramadan in Ezbet Hamada in Matariya on March 25, 2024 in Cairo, Egypt. Credit: Sayed Hassan/Getty Images
لكن السحر الحقيقي يبدأ بعد الإفطار.
فالشوارع التي كانت هادئة خلال النهار تنبض بالحياة والطاقة. ويخرج الناس من منازلهم للاستمتاع بخيام رمضان حتى وقت متأخر من الليل.
احتفال يربط بين الماضي والحاضر
هناك أيضا المسحراتي الذي يعتبر جزءا أساسيا من تقاليد رمضان في مصر. يعود هذا التقليد إلى قرون ولا يزال يجلب الدفء إلى العديد من الأحياء.
من السمات المميزة الأخرى لرمضان في مصر الكرم. تصطف الشوارع بموائد الرحمن. بغض النظر عن الطبقة، يجتمع الناس لمشاركة الطعام، مما يعزز روح الوحدة والرحمة.
من المساجد الكبرى للأزهر والسلطان حسن إلى شوارع القاهرة الحديثة النابضة بالحياة، فإن رمضان في مصر هو مزيج من القديم والجديد.
سواء كانت المواقع التراثية الإسلامية القديمة التي تستضيف صلوات رمضان الخاصة أو مراكز التسوق الحديثة المزينة بديكورات رمضان، فإن البلد بأكمله ينبض بطاقة فريدة من نوعها.
