رغم الاختلاف الواضح بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والرئيس المنتخب جو بايدن، يبدو أن هناك أمر مهم يجمعهما وهو الموقف من الوجود العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط. فكلا الرجلين يريدان وضع نهاية للتورط الأمريكي في حروب الشرق الأوسط.
هناك شبه اجماع بين أوساط المراقبين أن بايدن لن يولي الشرق الاوسط الاهتمام الذي كانت تحظى به من قبل الادارات الأمريكية المتعاقبة بسبب تراجع اهمية النفط وموقف بايدن المؤيد للحد من التغيير المناخي والتوجه الى مصادر طاقة نظيفة وبسبب التحديات الأخرى التي يرى بايدن أنها تمثل مصدر تهديد مباشر لمصالح ومكانة وموقع الولايات المتحدة على الصعيد العالمي.
ويقول أستاذ العلاقات الدولية في جامعة جورج واشنطن البروفسور المساعد فراس مقصد إنه وخلال هذه اللحظة من التحول الكبير يجب على العرب ان لا تخيفهم اشباح الماضي بل يجب ان تلهمهم الفرص من اجل بدايات جديدة، لافتا إلى أن بايدن ليس أوباما.
"هناك قلق بين حلفاء أمريكا العرب بشأن ما قد يعنيه جو بايدن للمنطقة. لكن بالنسبة للشرق الأوسط، بايدن ليس أوباما".
وأضاف بينما يتخوف الكثيرون من حلفاء أمريكا العرب من أنه سيكون هناك تخلٍ عن سياسة الضغط القصوى تجاه إيران وأنه سيكون هناك إعادة إحياء للاتفاقات مع النظام الإيراني مع احتمالات انعكاسات سلبية على حلفاء إيران في المنطقة
وعبر مقصد عن اعتقاده بأن هذا الموضوع مبالغ فيه بعض الشيء "أولا الرجوع إلى الملف النووي مع إيران ليس بهذه السهولة، منها أسباب إيرانية داخلية إيرانية، فهناك انتخابات بعد حوالي سبعة أشهر وهذه الفترة لا تكفي لإبرام اتفاق مع إيران لأن هناك تعقيدات في الداخل الأمريكي أيضا.