"أي لبنان نريد؟": هل تلبي حكومة نوّاف سلام تطلعات اللبنانيين؟

Lebanese President Joseph Aoun presides over first meeting of new Lebanese cabinet

epa11887976 A handout photo made available by the Lebanese Presidency press office shows members of the newly-formed Lebanese government posing for a group picture with the Lebanese President Joseph Aoun (C), Parliament Speaker Nabih Berri (C-L) and Lebanese Prime Minister Nawaf Salam (C-R) at the presidential palace in Baabda, east Beirut, Lebanon, 11 February 2025. Salam, former president of the International Court of Justice (ICJ), was designated as Lebanon's Prime Minister by President Joseph Aoun, after gaining the support of the majority of lawmakers during the president's parliamentary consultation, ending more than two years under a caretaker cabinet. EPA/LEBANESE PRESIDENCY PRESS OFFICE HANDOUT HANDOUT EDITORIAL USE ONLY/NO SALES Credit: LEBANESE PRESIDENCY PRESS OFFICE HANDOUT/EPA

نالت الحكومة اللبنانية الجديدة ثقة البرلمان، وذلك بعد خطاب ألقاه رئيس الوزراء نواف سلام، حيث تعهد بالسعي لإجراء إصلاحات اقتصادية ومالية، وبدء المفاوضات مع صندوق النقد الدولي. هل تكون الحكومة على قدر تطلعات الشعب اللبناني؟ ناقشنا ذلك مع رئيس تحرير صحيفة النهار الأسترالية الأستاذ أنور حرب.


تم انتخاب الرئيس الجديد جوزاف عون بدعم من الولايات المتحدة والسعودية، وذلك في وقت حساس تزامن مع جملة من التحولات الإقليمية، أبرزها الحرب بين إسرائيل وحزب الله، والإطاحة بنظام بشار الأسد في سوريا. هذه التغيرات ألقت بظلالها على التركيبة السياسية في لبنان.

على مدار نحو عامين، ظل لبنان تحت حكومة تصريف أعمال قبل تعيين عون رئيسًا للجمهورية. وبعد يومين من النقاش حول إعلان الحكومة الذي قدمه نواف سلام، صوت 95 نائبًا لصالح الحكومة الجديدة، بينما عارضها 12 نائبًا وامتنع 4 عن التصويت.

في خطوة لافتة، أعلن حزب الله دعمه للحكومة الجديدة في خطاب ألقاه النائب البارز في الحزب محمد رعد. ورغم أنه لم يؤيد تعيين سلام في البداية، فإنه قرر منح الحكومة الجديدة دعمه في النهاية. لكن البيان الوزاري للحكومة الجديدة غاب عنه أي إشارة للدور التقليدي لحزب الله في "الدفاع عن لبنان" كما كان يُذكر في السنوات الماضية ضمن ما عُرف بـ "ثلاثية الشعب، الجيش، والمقاومة".
أتمنى الشروع في عملية مصالحة وطنية لا تقوم على تقبيل اللحى، وإنما على الاتفاق على مستقبل لبنان وأي بلد نريد
رئيس تحرير صحيفة النهار الأستاذ أنور حرب
وفي الوقت نفسه، تواجه الحكومة الجديدة تحديات جسيمة، أبرزها إعادة بناء الاقتصاد اللبناني الذي يعاني من أزمة غير مسبوقة أدت إلى انهيار النظام المصرفي وهبوط حاد في قيمة العملة المحلية، إضافة إلى الأضرار الكبيرة التي خلفتها الحرب في البنية التحتية، خاصة في جنوب البلاد.

كما أن الحكومة مطالبة بتنفيذ وقف إطلاق النار، الذي يتضمن إزالة حزب الله لبنيته العسكرية من جنوب لبنان، في حين تواصل إسرائيل انسحابها من البلاد. ورغم أن إسرائيل قد أكملت انسحابها من معظم المواقع، فإنها أعلنت أنها ستبقى في خمس نقاط استراتيجية قرب الحدود اللبنانية.

من جانبه، أكد رئيس الحكومة نواف سلام عزمه على جعل الأوضاع الاقتصادية أولوية قصوى، مع بدء المفاوضات مع صندوق النقد الدولي والعمل على إزالة لبنان من القائمة الرمادية. كما وعد بتركيز الجهود على حماية ودائع المواطنين.
LISTEN TO
Ziad Abdel Samad image

لبنان بين وداع نصرالله ومنح الثقة: هل مشهد التشييع تأكيد ان حزب الله لم ينته طالما ان إسرائيل لم تلتزم؟

SBS Arabic

24/02/202518:45
وفي هذا السياق، يعبّر رئيس تحرير صحيفة النهار الأسترالية أنور حرب عن رؤيته للمرحلة المقبلة قائلاً: "أتمنى الشروع في عملية مصالحة وطنية لا تقوم على تقبيل اللحى، وإنما على الاتفاق على مستقبل لبنان وأي بلد نريد. لبنان الدولة أم الدويلة".

وأضاف حرب: "برنامج الحكومة اللبنانية الجديدة خالٍ للمرة الأولى من الثلاثية الذهبية الخاصة بحزب الله وهي الشعب والجيش والمقاومة، وهذا أمر ملفت للغاية، خصوصاً فيما يتعلق بحصرية حق الدولة في اتخاذ قرار الحرب والسلم وبسط السيادة على كامل التراب اللبناني".

كما أشار إلى "أن هناك نمطًا جديدًا في السياسة اللبنانية، ونحن بحاجة إلى دولة فاعلة مسؤولة عن البلاد والعباد، حكومة قادرة على إجراء انتخابات نزيهة ومسؤولة عن الشؤون اليومية".

وأضاف: "لبنانيوا الاغتراب لم يعودوا البقرة الحلوب، بل لديهم حقوق وواجبات ودور في العملية السياسية. يجب ترميم ثقة المجتمع الدولي من خلال خطوات ملموسة على الأرض تُثبت أن لبنان يتعافى، وقادر على محاربة الفساد ووضع حد للمافيا التي سيطرت عليه حتى أوصلته إلى الانهيار".

استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Audio المتاح مجاناً على 
 وعلى القناة 304 التلفزيونية.

أكملوا الحوار على حساباتنا على SBSArabic24 وو

اشتركوا في لتشاهدوا أحدث القصص والأخبار الأسترالية.

شارك