عرض قادة الأحزاب الرئيسية في أستراليا خططهم لمعالجة ضغوط غلاء المعيشة في أول مناظرة للقادة ضمن حملة الانتخابات الفيدرالية.
وعُقدت المناظرة مساء الامس بين رئيس الوزراء العمالي انتوني البانيز وزعيم المعارضة الاحراري بيتر داتون، في غرب سيدني التي تُعدّ من المناطق المتأرجحة التي قد تُحسم نتيجة الانتخابات.
وقد شهدت المناظرة، التي استضافتها قناة سكاي نيوز، والتي استمرت ساعة، قيام مجموعة من 100 ناخب متردد بطرح أسئلة على قادة الأحزاب الرئيسية حول قضايا محلية وعالمية.
وسلطت الكلمات الافتتاحية للقادة الضوء على المحاور الرئيسية لكل حملة. سعى ألبانيز إلى تصوير حزب العمال كخيار آمن وحكيم في عالم يسوده عدم اليقين، متوسلاً إلى الأستراليين: "الآن ليس وقت التغيير، وليس وقت النظر إلى الوراء".
في المقابل، اتهم داتون حزب العمال بسوء اختيار الأولويات وارتكاب الأخطاء، مسلطًا الضوء على فشل استفتاء أصوات السكان الأصليين وارتفاع التضخم والفواتير.
وبرزت مخاوف غلاء المعيشة بشكل كبير في النقاش، حيث رفع حوالي نصف الحضور أيديهم عند سؤالهم عما إذا كانوا يعانون من غلاء المعيشة.
ودار نقاش بين الزعيمين حول ملف الميديكير حيث تعهد السيد داتون بعدم إجراء أي تخفيضات على الرعاية الصحية في حال انتخاب الائتلاف، ودحض مزاعم حزب العمال بشأن سجله.
وكان حزب العمال قد وعد بالفعل بأن تُعفى تسع من كل عشر زيارات للأطباء العامين من النفقات المباشرة بحلول عام ٢٠٣٠، بموجب تعهد انتخابي لبرنامج الرعاية الصحية بقيمة ٨.٥ مليار دولار، والذي يقول الائتلاف إنه سيلتزم به في حال فوزه
كما سُئل السيد داتون مرارًا وتكرارًا عن خطابه بشأن الهجرة، وتساءل الحضور عمّا يُمكنه فعله لتجنب "شيطنة" المهاجرين. ورد السيد داتون بأن على أستراليا أن تفخر بقصة المهاجرين ومساهماتهم ولكنه ان استراليا تُواجه تحديًا بسبب ما اسماه بمعدلات هجرة قياسية.
وأكّد زعيم المعارضة للحضور أنّ الهجرة تُشكّل ضغطًا على البنية التحتية، مثل الإسكان، على الرغم من أنّ دراساتٍ مُتعددة خلصت إلى عدم وجود صلة بين أعداد الطلاب الدوليين وتكلفة الإيجار.
في المقابل قال السيد ألبانيز إنّ حزب العمال قلق أيضًا بشأن تكلفة السكن وتوافره، وقد طبّق بالفعل حظرًا لمدة عامين على تملك الأجانب للمنازل، والذي يقول إنّه سيُحرّر سوق الإسكان.
ولعلّ أكثر جوانب المناظرة حماسةً كان النقاش حول سياسات الحزبين المختلفة تجاه الطاقة.
وقد قدم السيد ألبانيز للناخبين بتعهدٍ بقيمة 2.3 مليار دولار لمساعدة مالكي المنازل على شراء بطاريات لتخزين الطاقة الشمسية وخفض تكاليف الطاقة.
بينما سلط داتون الضوء على خطة الائتلاف لخفض ضريبة الوقود بمقدار 25 سنتًا للتر وزيادة إمدادات الغاز المنزلي.
ويقول الصحافي انور حرب الناشر ورئيس تحرير صحيفة النهار
كانت هذه المناظرة شعبوية في مسعى لكسب الاصوات واعتقد ان هذه الفئة المترددة ستلعب دورا كبيرا في حسم نتائج الانتخابات
واضاف حرب ان المناظرة كشفت تفاوتا كبيرا في موقف الحزبين فيما يتعلق بحرب غزة
البانيز شدد على اهمية الحفاظ على حياة كل الناس وحل الدولتين بينما شدد داتون على رفض العنف والارهاب وادان حوادث معاداة السامية
وبعد انتهاء المناظرة تم أُعلان ألبانيز فائزًا في هذه المناظرة الانتخابية الأولى بـ 44 صوتًا مقابل 35 صوتًا لداتون. بينما أفاد 21 ناخبًا أنهم لم يحسموا أمرهم بعد.
هل أعجبكم المقال؟ استمعوا لبرنامج "أستراليا اليوم" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة الثالثة بعد الظهر إلى السادسة مساءً بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Audio المتاح مجاناً على و وعلى .
