في هذا السياق، أطلقت الجمعية الطبية الأسترالية (AMA) حملتها الجديدة بعنوان "حدّث ميديكير – Modernise Medicare"، لتسليط الضوء على مكامن الخلل في النظام الحالي، واقتراح حلول عملية تعيد الثقة بين المرضى والأطباء، وتؤسس لنظام صحي أكثر عدلاً وكفاءة.
تشمل الحملة أدوات تفاعلية رقمية ومقاطع توعوية تُعرض في العيادات، تُظهر الحاجة الملحة لإعادة هيكلة شاملة لنظام التعويضات الطبية، وزيادة الوقت المخصص للمريض مع الطبيب، إضافة إلى إصلاح أزمة المستشفيات عبر اتفاق وطني جديد، ومقترح بإنشاء هيئة مستقلة للإشراف على التأمين الصحي الخاص.
وفي حديثه معنا، قال طبيب الصحة العامة د. مروان توما: "من أبرز التحديات بالنسبة لنا كأطباء عامين، إمكانية قضاء وقت كافٍ مع المرضى. من الممكن أن نقضي 40 أو 50 دقيقة مع مرضى الأمراض المزمنة مثلاً، ولكن تعويضات الميديكير لا تغطي تكلفة هذا الوقت."
يشير د. توما إلى أن التقدم في العلاجات، خصوصًا لمرضى السكري، تطلب وقتًا إضافيًا لشرح الخيارات العلاجية، وهو ما يصب في مصلحة المريض، لكنه يُثقل كاهل الطبيب. ويضيف:
"اطلعت على النموذج الذي اقترحته الجمعية الطبية الأسترالية بالنسبة للتعويضات، وهو ممتاز جداً. لكن، في خضم المشاكل الاقتصادية التي تعصف بأستراليا والعالم، لست متفائلاً بإمكانية تطبيقه بشكل كامل، إلا أنه يعد نقطة انطلاق تفاوضية مع الحكومة القادمة."
LISTEN TO

ما بين الطاقة المتجددة والطاقة النووية: ماذا سيختار الاستراليون لكهرباء نظيفة ورخيصة؟
SBS Arabic
09:49
وفي ظل التحديات المتعددة التي تواجه نظام الرعاية الصحية، من النقص في الموارد البشرية إلى تعقيد الإجراءات البيروقراطية، تُعد حملة "Modernise Medicare" دعوة حقيقية لإعادة النظر في أولويات السياسات الصحية. فهل ستلتقط الحكومة القادمة هذه الإشارة؟ وهل نشهد تحولاً حقيقياً يعيد التوازن بين ما يحتاجه المريض وما يستطيع الطبيب تقديمه؟
هل أعجبكم المقال؟ استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Audio المتاح مجاناً على و وعلى .