الدكتورة حوراء نقشبندي هي شابة عراقية كانت تحمل بين يديها حلمًا، وفي قلبها عزيمة، وفي عينيها صورة واضحة لمستقبل تصنعه بنفسها: د. حوراء أخصائية الأشعة التي وصلت إلى أستراليا في عام 2024 لتبدأ فصلًا جديدًا في رحلتها العلمية والمهنية.

Dr. Hawraa Al Naqshabandi
كنت أحب أن أقرأ الصورة قبل أن يتدخل المشرط... الأشعة تخبرنا بقصص لا تراها العين المجرّدة.
رغم نجاحها في بلدها، ظل طموحها يتجاوز الحدود. لم تكن تسعى فقط للتميز، بل كانت تطمح لأن تكون في بيئة تدفعها للمزيد. تبتسم وتقول:
"إذا كنتِ الأفضل في الغرفة... فأنتِ في الغرفة الخطأ."فاختارت أستراليا، حيث التطور الطبي والفرص المفتوحة، لكنها لم تأتِ خالية الوفاض. بدأت أولا بمعادلة شهادتها منذ أن كانت في العراق، وكأنها كانت تمهّد الطريق بخطوات محسوبة وثابتة.
LISTEN TO

عندما يصبح المنزل فصلاً دراسيًا: قصة د. لوريس معروف مع التعليم المنزلي
SBS Arabic
12:41
وها هي اليوم تعمل وتدرس في واحد من أهم مستشفيات سيدني: مستشفى ماكواري. تتحدث عن أولى خطواتها في ممراته قائلة:
كنت خائفة... كل شيء كان جديدًا عليّ: الأجهزة المتطورة، النظام، الرعاية الفائقة... لكنني شعرت أن الحلم أقرب مما كنت أتصور
بالنسبة لها الطموح لا يعرف السكون، بدأت الدكتورة حوراء في إعداد رسالة دكتوراه جديدة، تتناول فيها موضوعًا غير تقليدي:
الثدي: من عضوٍ يُختزل غالبًا في كونه مصدرًا للأمراض، إلى محاولة لتقديمه بصورة أكثر شمولاً وجمالًا، علميًا وإنسانيًا.
ما يجعل قصتها أكثر إلهامًا هو الدعم اللامحدود الذي تلقته من زوجها. فرغم أنه كان قد حقق النجاح على جميع الأصعدة في العراق، وقف إلى جانبها وقال لها:
بدأنا في العراق ونجحنا، ولا مانع أن نبدأ من جديد وننجح في أستراليا أيضًا
وفي ختام هذه الحلقة من "قصتي"، اكتشفنا كيف تصنع الإرادةُ طريقًا جديدًا، وكيف يمكن للعلم أن يعبر القارات، ليصنع فرقًا حقيقيًا... من بغداد إلى سيدني، ومن الأشعة إلى البحث هي قصة الدكتورة حوراء نقشبندي: رسالة أمل، لكل من يؤمن أن الحلم ممكن، إن توافرت له العزيمة.