"الثياب معلقة على الأبواب والشموع على الطاولة منذ أيام": كيف تصبح ضحكة الأطفال انقى صلاة في أحد الشعانين؟

Helen Khadra Elachi cover.jpg

Helen Khadra Elachi with her husband Chady and their children Antoine, Mary & Elissa celebrating Palm Sunday

تحرص السيدة هيلين خضرا العشي على نقل القيم الروحية لأولادها الثلاثة في فرحة أحد الشعانين. تمنح لهم فرصة الانتظار والتوق للعيد، وتعلق الملابس الجديدة قبل أيام على الأبواب كما الشمع المزين بأغصان الزيتون. كيف بات لأحد الشعانين بعدَا آخر مع الأمومة في حياة هيلين؟


النقاط الرئيسية:
  • تحتفل الكنائس المسيحية التي تتبع التقويم الغربي بأحد الشعانين الذي يمثل نهاية الصوم الكبير وبداية أسبوع الآلام الذي يتوّج بعيد الفصح الأحد
  • يهتف الأطفال بفرح "هوشعنا في الأعالي، مبارك الآتي باسم الرب" حاملين أغصان الزيتون والشموع المضاءة
  • تنقل السيدة هيلين العشي اجواء الفرح والتحضير لأحد الشعانين مع اطفالها الثلاث وكيفية نقل البعد الروحي لهم
 يحمل الأطفال على الأكتاف في أحد الشعانين وبسماتهم ترفع كأصدق صلاة.

يمثل أحد الشعانين اختتام مسيرة الصوم الأربعيني الكبير ويحتفل فيه في الأحد السابع من الصوم الكبير والأخير قبل عيد الفصح أي عيد القيامة. يحمل المؤمنون وسيما الأطفال الشمعة المضاءة وأغصان الزيتون ليفترشوا قلوبهم وثيابهم حبًا بالملك الآتي بمناسبة أحد الشعانين الذي به تحتفل الكنائس المسيحية التابعة للتقويم الغربي وسط ضحك الأطفال وضجيج فرحهم في باحات الكنائس.

 التقى برنامج Good Morning Australia السيدة هيلين خضرا العشّي وهي أم لثلاثة اطفال أنطوان 6 سنوات، ماري 4 سنوات وأخر العنقود إليسا التي تبلغ من العمر سنتين. بكلمات مفعمة بالحب نقلت العشي اجواء البيت وفرحة التحضيرات لاستقبال أحد الشعانين:

" أحد الشعانين على الأبواب، انّه يوم مهم ننتظره ونتحضر لاستقباله كعائلة. الفرحة تملأ البيت، تزيين الشموع وشراء الثياب الجديدة يبدأ قبل اسبوع على الأقل".

تتابع العشي قائلة:

"الثياب الجديدة معلقة على الأبواب والشموع على الطاولة منذ أيام"،

كم أحب أن أعطي اولادي مجال للانتظار والشوق للعيد وليسألوا حول معاني العيد

 بات لعيد الشعانين بعدًا آخر بالنسبة لعشي بعد أن احتفلت بالأمومة، وتشعر بمسؤولية لنقل فرحة الاحتفال بأصغر تفاصيله. تقول انها تتحد مع الأمهات في قلب واحد في هذه الفترة للتحضير.
Helen Khadra Elachi.jpg
2-year-old Elissa carries the symbol of peace, the olive branch, on Palm Sunday

أما حول كيفية نقلها للبعد الروحي لأحد الشعانين لأطفالها الثلاثة تقول: 

"أشرح لهم أننا نذهب لاستقبال الملك، ملك الملوك وسنلاقيه بأجمل حّلًة"،

ننتظره في قلبوبنا كما انتظروه في اورشليم

تحرص على الاضاءة على جوهر كل احتفال مسيحي وهو عيش ملء المحبة التي اوصى بها السيد المسيح قائلة:

"اسأل ذاتي إذا كنا نتبع القاعدة الذهبية، وصية السيد المسيح الاولى، وهي المحبّة"

تشرح كأم مؤتمنة على تنشئة اولادها روحيًّا رمزية الشمعة المضاءة وغصن الزيتون كي لا تخلو الرموز من معانيها الروحية قائلة:

" أشرح لأطفالي أن غصن الزيتون يرمز للسلام مع نوح في العهد القديم والشمعة ترمز ليسوع نور العالم"

وبعد أن غابت فرحة الشعانين كاملة لمدة سنتين، تشكر الله على الفرحة الكاملة هذه السنة. تقول العشي:

السنة الماضية كانت العائلة منقسمة، كانت الصورة والفرحة ناقصة

"بقي زوجي شادي مع ابنتي المصابة بكوفيد واثناء الوباء احتفلنا داخل المنزل وحاولنا أن نحافظ على فرحة العيد".

Helen Khadra Elachi article.jpg
Proud grandmother Souad Khadra with her her grandchildren Antoine & Elissa on Palm Sunday
لا تنسى العشي الأزواج الذين حرموا من الأطفال ويشعرون بغصة في هذا العيد والى كل الآباء والأمهات. لهم تقول:

الانتظار صعب، ولكن الله كريم وهو الحياة والأمل ويعطي بحسب توقيته

" هذا العيد بالتحديد يترك غصة كبيرة لدى من حرم من طفل، كنت اتألم لغصة شقيقتي التي انتظرت لسنوات طويلة قبل ان ترزق بطفل"


وتوجه رسالة احتضان وشراكة كي لا يستثنى أحد في العيد قائلة:

هل تعرف زوجة حرمت من الامومة؟ اتصل بها وادعوها لمشاركتك الفرحة دعها تحمل اطفالك
 
ما اهمية تلاقي شهر رمضان المبارك والصيام المسيحي الكبير بالنسبة للسيدة هيلين خضرا العشي؟

الإجابة في الملّف الصوتيّ أعلاه.


هل أعجبكم المقال؟ استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على

أكملوا الحوار على حساباتنا على و و

شارك