"تحرير من هيمنة الاستعمار الفكري":من قلب العاصمة الثقافية، ماذا حمل المؤتمر الدولي لفعالية المدارس؟

Dr Yara.jpg

Dr Yara Hillal assistant professor and program director of the Master in Educational Leadership at the Sydney School of Education and Social Work (SSESW) at the University of Sydney at International Congress of School effectiveness and Innovation (ICSEI 2025)

احتضنت جامعة ملبورن وللمرة الثالثة المؤتمر الدولي لفعالية المدارس والابتكار ICSEI 2025 الذي يشكّل ملتقى للباحثين وصانعي القرار في السياسات التربوية والخبراء في جميع أنحاء العالم لتبادل المعرفة والأفكار والحلول لإعادة تعريف التعليم في عالم الأزمات كما الفرص، الذي يمر بمرحلة انتقالية بين مطرقة التكنلوجيا وسندان اوبئة والحروب. كيف قارب المؤتمر، من قلب العاصمة الثقافية، واقع التعليم في عالم معاصر سريع وبات افتراضيًا ومعززًا بالذكاء الاصطناعي؟ هل أعاد تعريف التعليم وأدواته ليحاكي واقع اليوم وطلّابه؟


يستقطب المؤتمر الدولي لفعالية المدارس والابتكار سنويًا عددًا كبيرًا من المتخصصين والعاملين في القطاع التربوي لتسليط الضوء على إشكاليات وتحديات القطاع التربوي في العالم، للمضي قدمًا بطرح الحلول في مقاربة واقعية ورؤية لواقع التعليم الذي لم يعد يتمحور حول الأستاذ كمصدر للمعلومة في هذا الفضاء الرقمي، بل كمرافق يشكّل عملية التفكير النقدي عند الطالب لخلق تناغم وترابط بين الذكاء الطبيعي والاصطناعي في عالم سريع وافتراضي.

يعتمد هذا المؤتمر على ما تم تقديمه في المؤتمرات السابقة من خلال تحويل التركيز على الهدف الأساسي التعليم والإمكانيات الناشئة الجديدة التي تخدم هذا الهدف التربوي.

استهلت د. يارا هلال مداخلتها عبر برنامج "صباح الخير استراليا" حول أهمية اعادة النظر بالهدف الأساسي للتربية والتعليم قائلة:

"أن فكرة التعليم هي تحررية لأنها تهدف الى تحرير الطالب من أنماط معينة من التفكير، لذا فالشكل مهم، ولكن المضمون يبقى الأهم والذكاء الاصطناعي هو وسيلة وليس هدفًا".

الأستاذة المساعدة ومديرة الدراسات العليا في القيادة التربوية في معهد سدني للتربية والعمل الاجتماعي في جامعة سيدني د. يارا هلال التي شاركت في المؤتمر من خلال في اوراق بحثية ثلاثة ارتكزت على مدى تجذَر مسيرة التربية والتعليم بالثقافات المجتمعية من خلال فكرة ربط الجنوب العالمي والشمال العالمي من خلال البحث والسياسات والممارسات والثغرات الموجدة، مفهوم القيادة الموسعة بالدول الإسلامية وكيفية فهم هذه القيادة وتطبيقها من هذا المنظار وإدارة لبنان للقطاع التربوي في ظل الأزمات المتعددة.

 
في هذا السياق تشرح د. هلال مفصليّة اعاده تعريف التعليم في العالم المعاصر قائلة:

" وسط الزبائنية وتحديد مفهوم النجاح المرتبط بالعلامة ما يختزل عملية التعليم ويحولها الى رقم، ان اعادة تعريف التعليم يتطلّب فهمًا لنيو ليبرالية في انظمة التعليم"،

 وتتابع موضحة:

وبالانتقال الى ادارة لبنان لأزمة القطاع التربوي في خضم أزمات متتالية ومتراكمة طالت قطاعاته كافة، تقول:

"القطاع التربوي في لبنان ينزف وهو من أكثر القطاعات تضررًا وآسف بات التعليم في المدارس الحكوميّة خيار من لا خيار لهم، ولكن لبنان استطاع واثبت انه حول هذه الازمة الى فرصة في أسوأ الظروف".
أعود الى فلسفة التربية وارى ان الهدف الاساسي يكمن في تنشئة جيل قادر على التفكير بعيدًا عن الاستعمار الفكري


هذا وخلص المؤتمر الى دعوة المشاركين إلى تقديم أبحاث جديدة لتسليط الضوء حول واقع الابتكار في العملية التعليميّة وحول مفاهيم تربوية تحمل سياقات تربوية مختلفة من خلال الندوات ومناقشات مستديرة وجلسات التواصل لمواكبة التعليم في قلب الثورة التكنولوجية، وتعزيز التنوع، والشمولية، والاستدامة.

ولان الفعالية تتجذّر في جوهرها في الابتكار والخلق، ما المعايير التي تعتمد اليوم لقياس الفعالية في المناهج التربوية؟

ماذا حمل هذا المؤتمر من مقررات؟

الإجابة مع د. يارا هلال في الملف الصوتي أعلاه.

للاستماع إلى أحدث التقارير الصوتية والبودكاست، اضغط على .

استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Audio المتاح مجاناً على  وعلى القناة 304 التلفزيونية.

أكملوا الحوار على حساباتنا على SBSArabic24 و و

اشتركوا في  لتشاهدوا أحدث القصص والأخبار الأسترالية.

 

 


شارك