اختارت اللبنانية الشابة شانا فرجالله أن تقول للعالم ان الموسيقى هي اللغة الأولى والانتماء الأول، وما تفصله الحدود، تربطه تلك اللغة العالمية فوقفت بهويتها اللبنانية التي تحتضن التعددية، لتغني بالإنكليزية في معقل الفرنكوفونية.
حملت صوتها وحلم الطفولة الى مسرح The Voice بنسخته الفرنسيّة وهي التي كانت تتابع بشغف هذا البرنامج، ورغم أنها بدأت بشقّ طريقها الفنّي الى ان هذا الحلم التحدّي كان يناديها فوفقت واثقة بحلمها لتخوض تجربة الأداء في
برنامج The Voice France لهذا العام لتكون اللبنانية الوحيدة التي تتأهل لمرحلة الأداء ضمن مجموعة.
شانا فرجالله البالغة من العمر 24 عامًا، بجرأة أصغت صوتها الداخلي رغم ان المواجهة مع لجنة التحكيم على مسرح كانت مجازفة فنيّة ومغامرة هي الأصعب بالنسبة لها، فالنجاح ان أتى سيكون أمام مرأى الملايين وكذلك الفشل. هي التي قدّمت عروضًا مع المؤلف الموسيقي والعازف غي مانوكيان في كل من دبي والرياض، وصولًا إلى إطلاق ألبومها الأول Identity Crisis في أغسطس/آب الماضي، لم تخشَ ان تقف كهاوية أمام لجنة التحكيم. عن هذه التجربة تقول اذ تقول:
الوقوف على مسرح ذا فويس كان بمثابة حلم منذ صغري، أما الأهم بالنسبة لي هو ان أمثّل بلدي وارفع اسمه فذلك شرف لي
شانا التي اعتبرت هذه اللحظة بمثابة تتويج للمرحلة الأولى من مسيرتها المهنية تقول:
" وقفت امام لجنه تحكيم اسطوريّة وانا اثق بموهبتي واعرف صوتي واتكل على الله ولكن الوقوف امام هذه اللجنة مسؤولية كبيرة، سيما وانني امثل لبنان".
اختارت شانا اللبنانية ان تحتفي بهوية لبنانية غنيّة بتعدديتها اللغوية لتختار الأداء باللغة الإنكليزية قائلة:
" اخترت ان اكون ذاتي والأداء باللغة الإنكليزية كان تلقاتئيًا اذ ان دراستي كانت باللغة الفرنسية والإنجليزية"،
اردت أن ارفع اسم بلدي وهويتي خاصة بي ووقفت كلبنانية شابة أغني بلغات متعددة
شانا التي سبق وأطلقت ألبومها الأول Identity Crisis بالتعاون مع Whitekid Records وWarner Music تقول:
" البومي الاول كان نقطة التحول في مسيرتي في اكتشاف ذاتي في عالم الموسيقى وكم تعلمت من هذه التجربة ومن ثقة مؤسس Whitekid Records، دانيال كوركوف والملحن غي مانوكيان ولا يسعني ان اشكرهما كفاية وبدون الله لما وصلت ".
وعن أزمة الهوية التي اختارتها عنوان البومها تقول:
" اؤمن بأني، كما الشباب العربي، في ازمة هويّة وانا كشابة عربية أبحث عن ذاتي واكتشف ابوابًا جديده لم تفتح بعد امامي".
شانا التي تنظر الى الفشل والنجاح بمقاربة مختلفة، معتبرة ان هذه التجربة بحد ذاتها هي الربح وان توّجت بالفشل تقول:
اقف اليوم في مرحلة الأداء ضمن مجموعة في المرحلة الثانية وبغض النظر عن النتيجة، هذه الخبرة بحد ذاتها أعطتني الكثير والأهم محبة الناس التي لا توصف
تؤمن شانا بالإنسان الذي يصنع الفنان وهي التي أغنت انسانها بحياة التطوّع من مقاعد الدراسة اذ تقول:
" التطوع رسم حياتي منذ طفولتي من خلال التزامي مع الصليب الأحمر اللبناني وجمعية "فرح العطاء" وOrder of Malta، وهذه لن يتوقف".
تضع عينيها الثاقبتين على العالمية لتقرع ابوابًا توسّع لها المساحة المشتركة في القرية الكونيّة، الا انها وفي قلب الشهرة تتمسك بأن تحمل اسم لبنان اولّا وموهبة الشباب اللبناني اللامع قبل كل شيء.
هي التي قالت "الله هو حياتي، وهو من منح شقيقتي فرصة حياه ثانية في انفجار مرفأ بيروت" ماذا قالت له وكيف تنظر الى غدها؟
الإجابة مع شانا فرجالله في الملف الصوتيّ أعلاه.
استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Audio المتاح مجاناً على وعلى القناة 304 التلفزيونية.
