في هذه الحلقة من بودكاست "من جيل لجيل" سنروي لكم حكاية الأب ماجد نسيم المصري الأصل الذي وقف منذ سنوات بعيدة أمام مفترق طرق عندما طلب منه والده أن يترك عمله ويساعده في تجارته، ليجد نفسه يضع حلم العمارة جانباً ويلبي النداء، إلى أن قرر بعد سنوات الهجرة مع زوجته منال بحثاً عن مستقبل أفضل لأطفاله، في رحلة طويلة من الهند ونيوزيلندا إلى أستراليا.
طلب مني والدي أن أساعده في عمله، فتخليت عن شغفي في العمارة وتركت وظيفتي لأنضم إليه بتجارتهماجد نسيم

ولكن كان للحلم بقية.. في منزل صغير بأستراليا، شاهد الطفل مانويل في العاشرة من عمره والديه ماجد ومنال يرسمان ويخططان لأول بيت لهما في المهجر، ليعرف منذ أعوامه الأولى أنه سيصبح مهندساً معمارياً ويكمل مشوار والده.
أدركت شغفي بالهندسة لأول مرة عندما رأيت والديّ يرسمان مخطط منزلنا الأول في أستراليامانويل نسيم
بين مصر وأستراليا، بين أحلام الشباب وواقع المسؤوليات، بين الأب الذي اضطر للتخلي عن شغفه والابن الذي حمل الرسالة، يبقى للحكاية تفاصيل وأسرار.. فهل كان اختيار مانويل لهذه المهنة تعويضاً غير مباشر عن حلم والده؟ أم كان لتأثير الأب على ابنه الكلمة التي جمعتهما تحت سقف الشغف ذاته؟