في خطوة مهمة على صعيد السياسة الدولية، من المقرر أن يقدم ستيف ويتكوف، المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، إحاطة غير رسمية إلى أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول الأوضاع في غزة وقضايا إقليمية أخرى.
الإحاطة، التي ستُعقد في مقر البعثة الأمريكية في نيويورك، ستكون فرصة للولايات المتحدة لعرض سياساتها بشأن الحرب في غزة والمفاوضات النووية مع إيران. كما من المتوقع أن يركز ويتكوف على آلية جديدة للمساعدات الإنسانية المقترحة من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل، والتي يثير تطبيقها جدلاً دولياً.
وانتقدت العديد من الدول الأوروبية والمنظمات الإنسانية خطط إسرائيل للإشراف على توزيع المساعدات في غزة باستخدام شركات خاصة، في خطوة من شأنها التأثير على توزيع المساعدات بعد أشهر من الحصار العسكري.
على الجانب الآخر، شهدت العلاقات الأمريكية مع الحوثيين تحولات كبيرة منذ بدء الحملة العسكرية التي قادها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مارس الماضي. فقد أعلن ترامب، في بداية العمليات العسكرية، عن عزمه "تدمير الحوثيين" بعد سلسلة من الهجمات التي استهدفت السفن التجارية في البحر الأحمر.
ولكن على الرغم من التصريحات الحاسمة من قبل ترامب، لم تُنتهِ العمليات إلا بعد أسابيع من القصف الأمريكي، ليوافق الحوثيون في نهاية المطاف على وقف هجماتهم على السفن. ورغم ذلك، لم يكن واضحاً ما إذا كانت هذه الموافقة تعني "الاستسلام" الكامل كما وصفها ترامب، أم أنها مجرد اتفاق لتهدئة الوضع.
وفي إعلان لافت من المكتب البيضاوي، أكد ترامب أن الطرفين توصلا إلى اتفاق يقضي بعدم استهداف بعضهما البعض، إلا أن الحوثيين أصروا على مواصلة الهجمات ضد إسرائيل، مما يثير التساؤلات حول مستقبل التهدئة في المنطقة.
كما أُعلنت وساطة سلطنة عمان التي لعبت دوراً مهماً في التوصل إلى الاتفاق، لكنها لم توضح ما إذا كان الحوثيون قد وافقوا على وقف هجماتهم ضد السفن الأمريكية فقط أم ضد جميع السفن التجارية.
هل أعجبكم المقال؟ استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Audio المتاح مجاناً على و وعلى .