هذا ما يعيشه باسل مصري، شاب أسترالي من أصول سورية، يعيش اليوم حالة من القلق والترقب، في انتظار الموافقة على تأشيرة شريكته السورية.
ومع تصاعد التوترات في سوريا مؤخرا، أصبحت الحاجة إلى تسريع القرار أكثر إلحاحا.
يقول باسل أن شريكته علقت في دبي بعد أن أغلقت المطارات، ولا تستطيع العودة إلى سوريا بسبب الوضع الأمني، ولا الدخول إلى أستراليا بانتظار قرار الهجرة.
الظروف تعقّد الإجراءات
يقول باسل في حديثه لـ SBS: "قدّمت طلب التأشيرة في أب/أغسطس 2024، وكانت التوقعات حسب موقع الهجرة تشير إلى فترة انتظار بين 12 و23 شهرًا. لكن بعد الأحداث الأخيرة في سوريا، الوضع تغيّر تمامًا، وصار من الخطر عودة شريكتي إلى هناك، وعالقت في دبي على فيزا سياحية، تدفع رسوم تأخير عن كل يوم."
باسل حاول التواصل مع وزارة الهجرة الأسترالية، دون أي نتيجة تُذكر، حتى السفارة الأسترالية في دبي لم تقدم المساعدة.
لكنه لم يتوقف، وقرر التواصل مع عضو البرلمان المحلي، الذي أحاله إلى مكتب أحد أعضاء مجلس الشيوخ، وهناك بدأ بصيص أمل، حيث تم إرسال رسالة رسمية إلى نائب وزير الهجرة، وجرى إعادة فتح ملف طلبه.
هل هناك تعامل استثنائي مع هذه الحالات؟
في هذا السياق، تحدث محامي الهجرة واللجوء الدكتور باقر الموسوي عين
كيفية تعامل الحكومة الأسترالية مع طلبات تأشيرة الشريك الاستثنائية عندما يكون الشريك في بلد يمرّ بظروف صعبة أو غير آمنة، مثل سوريا.
ويؤكد الدكتور الموسوي أن "الحكومة الأسترالية تهيئ الفرص لتأشيرة الشريك خاصة في حالات الخطر، كما حصل سابقًا في لبنان، حيث تم تسريع معالجة بعض الملفات، أو السماح بدخول الشريك عبر تأشيرة زيارة لحين استكمال المعاملة."
لكن تسريع المعاملة ليس مضمونًا، بل يتطلب جهدًا واضحًا من مقدم الطلب، خاصة في إعداد ملف قوي وجاهز للقرار.
خطوات عملية لتسريع المعاملة
وعن الخطوات العملية التي يمكن اتخاذها، قال الموسوي:
"أهم ما يمكن فعله هو تقديم ملف مكتمل وجاهز لاتخاذ القرار، وهذا يُقلل من مدة المعالجة. كما أن التواصل مع ممثلي البرلمان المحليين قد يكون مفيدًا، خاصة إذا تجاوز الطلب الفترة المتوقعة دون تقدم."
LISTEN TO
شروط وكيفية التقديم على تأشيرة الشريك
SBS Arabic
02/09/201617:50
وينصح الدكتور باقر المتقدمين باللجوء إلى محامين أو وكلاء هجرة مرخّصين لتدقيق الملفات والتأكد من جاهزيتها، لأن الملفات غير المكتملة تُؤخّر البت فيها بشكل كبير.
في ختام حديثه، يقول باسل: "أنا أتفهّم أن هناك آلاف الطلبات، لكن ما أطلبه هو أن أعرف على الأقل أين وصل طلبي. الوضوح في المعالجة والشفافية في التحديثات تفرق كثيرًا. كل يوم ننتظره في الغموض، هو يوم ضائع."
هل أعجبكم المقال؟ استمعوا لبرنامج "أستراليا اليوم" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة الثالثة بعد الظهر إلى السادسة مساءً بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق Radio SBS المتاح مجاناً على و
للاستماع إلى أحدث التقارير الصوتية والبودكاست، اضغطوا على