تحرص المحامية الشابة الأسترالية المصرية فيرينا يوسف كما طبيب الأسنان الأسترالي المصري سينوت كيرياكيس على مشاركة فاعلة في الانتخابات الفيدرالية المقبلة من خلال صوتهم الواعي.
ستكون الانتخابات الفيدرالية لعام ٢٠٢٥ أول انتخابات يتفوق فيها جيل زد وجيل الألفية في جميع الولايات والأقاليم، ما سيُحدث تغييرًا جذريًا في طريقة حملات الأحزاب السياسية واستهدافها للناخبين. الجيل Z هو الجيل الذي يلي جيل الألفية، ويتكون عموماً من مواليد منتصف التسعينيات إلى منتصف العقد الأول من الألفية الثانية.
بالتزامن مع تصاعد حدة المنافسة الانتخابية واقتراب موعد التصويت في 3 ايار مايو، أعلن رئيس الوزراء أنتوني البانيزي عن تعهد انتخابي يتمثل في تخصيص 10 مليارات دولار لبناء 100 ألف منزل جديد على مستوى البلاد، مخصصة بالكامل للمواطنين الذين يشترون منزلهم الأول.
وقال ألبانيزي: "أريد أن أساعد الشباب والمواطنين الجدد في سوق العقارات على تحقيق حلم تملّك منزلهم الأول".
وفي الوقت نفسه، أعلن زعيم المعارضة بيتر داتون عن خطة منافسة تتضمن تخفيضًا ضريبيًا "مؤقتًا ومستهدفًا" قد يصل إلى 1,200 دولار، لذوي الدخل المتوسط والمنخفض، والذي طُبّق سابقًا في عهد حكومة موريسون.
كما وعدت المعارضة بتخفيض مؤقت لضريبة الوقود إلى 25.4 سنتًا للتر، في محاولة لتخفيف عبء تكلفة المعيشة على ملايين الأستراليين.
وتشير بعض التقارير إلى أن الائتلاف المعارض يخطط لتقديم حوافز ضريبية تسمح لمشتري المنازل الجديدة لأول مرة بخصم أقساط القروض العقارية من فواتيرهم الضريبية في خطوة يُنظر إليها على أنها استهداف مباشر للناخبين الشباب في الضواحي الخارجية للمدن الكبرى.
يستقي كل من فيرينا يوسف وسينوت كيرياكيس ومعلوماتهم من منصات التواصل الاجتماعي ويقول سينوت:
"اتابع الحملة الانتخابية عبر منصّة تيك توك وتابعت المناظرة الاولى التي جمعت البانيزي وداتن".
تتابع فيرينا بدورها المؤتمرات والمنصات التي تغطي الانتخابات وتعتبر أن الأولوية المطلقة لها في هذه المرحلة هي السياسة الخارجية لأستراليا وتترقب ما ستطرحه الحكومة المستقبلية في إطار تعزيز العلاقات مع الشرق الاوسط وكيفية التعاطي مع الملفات الساخنة على كس سينوت الذي يقول:
"من وجهة نظري فان ازمة غلاء المعيشة هي اولويتي في هذه المرحلة واتابع التضخم وكل الطروحات التي ستعالج التضخم وارتفاع الاسعار وعلى هذا الاساس احسم خياراتي".
يتابع سينوت وضحًا:
لم أحسم موقفي حتى اللحظة ولم اقتنع بما يقدمه الحزبان الرئيسيان لمكافحة الازمة الاقتصادية
"إنها ازمة عالمية ومعالجتها شائكة وليس بالضروري ان تكون الحكومة المقبلة أيًّا كانت، قادره على معالجة تداعيات الحرب التجارية".
اما فيرينا فبدورها تقول:
من الواضح ان كلا الحزبين واعيين لأولوية معالجة ازمة غلاء المعيشة ويحاولان معالجة المشاكل التي تواجه الشباب الأسترالي وعلى قائمتها، امتلاك المنزل الأول وانا أراقب خطّة التنفيذ الوعود الانتخابية".
فيرينا التي تتطلع الى حلول مستدامة تقول:
"هذه الحلول غير كافية ولا تمثّل الا ضمادة مؤقته للجرح ولا تعالج جوهر المشكلة الاقتصادية الأساسيّة".
وبدوره علّق سينوت على هذا الملف قائلًا:
حلمي أن امتلك منزلًا كأي شاب استرالي، ولكنه بات بعيد المنال على ارض الواقع
إلى أي مدى يُعدّ الصوت العربي تعبيرًا عن مساءلة الحكومة الحالية؟
الإجابة في الملّف الصوتيّ أعلاه.
هل أعجبكم المقال؟ استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Audio المتاح مجاناً على و وعلى .