"مرحبا": لماذا اختارت مهاجرة لبنانية تعليم اللهجة اللبنانية المحكية في استراليا والعالم عبر منصّة رقمية؟

shared image (4).jfif

Highschool teacher Kinda Zeaiter who migrated to Australia in 2019, launches her interactive website to teach colloquial Arabic.

كيف بادرت كيندا زعيتر الزوجة والأم لطفليين لجعل تعلم اللهجة اللبنانية المحكية سهلاً وممتعاً من خلال دروس تفاعلية ستجعل التحدث "باللبناني" متعة خاصة؟ لماذا اختارت كيندا خوض غمار تعليم اللهجة اللبنانية المحكية للجيل الثاني والثالث في استراليا والعالم؟ كيف تنقل الثقافة والهوية العربية من خلال اللغة لتنبني جسر تواصل مع الوطن الأم؟


للاستماع إلى أحدث التقارير الصوتية والبودكاست، اضغطوا على

غادرت كيندا زعيتر لبنان عام 2019 ولكنه لم يغادرها فحملته معها لغة وارثًا ونبضًا الى اقاصي استراليا. هي التي كبرت في وطن تحيته متعددة اللغات، اختارت ان تخلق مساحة للهجة اللبنانية بخصوصيتها في قلب الاغتراب اللبناني في استراليا والعالم عبر منصة رقمية وموقع لتعلم اللهجة المحكيّة اللبنانية.

shared image (5).jfif

تعمل كمدرسة لغة فرنسية وعلوم بيئية للمرحلة الثانوية في استراليا، عملت في قطاع التعليم لسنوات في لبنان، بالإضافة الى الابحاث وتقديم برامج الاطفال. هي التي تخرجت من جامعة ماكواري مع دراسات عليا في التعليم، سبق وتخرجت من الجامعة الأمريكية في بيروت مع دراسات عليا في العلوم البيئية.

وصلت كيندا الى استراليا عام 2019 دون ان تدري انها ستبقى عاطلة عن العمل لستة أشهر اذ تقول:

"لم املك حق العمل في استراليا عند وصولي وبقيت بلا عمل لشهور. بدأت اشعر بالوحدة لذا انطلقت في اعطاء الصفوف الخصوصية".

وجدت كيندا تفاعلّا ايجابيّا كبيرًا من قبل الأهل والطلّاب في تعليم اللغة العربية وتحديدا اللهجة اللبنانية المحكيّة. تقول كيندا:

" أعجب الأطفال والكبار على حد سواء بأسلوبي التفاعلي، لذا اخترت ان أجعل التعلم متاحاً في أي وقت وفي أي مكان ".

تتوقف عند أكثر ما طالب به أولياء الطلّاب قائلة:

نريد ان يتواصل ابناؤنا مع أجدادهم في لبنان وهذه اولويتنا على حساب تعلمهم لمبادئ القراءة والنحو
 
كانت انطلاقة كيندا زعيتر مع تعليم اللهجة اللبنانية المحكية عام ٢٠٢٠، عبر الإنترنت وحضورياً ومن خلال دروس اللهجة اللبنانية المحكية. تمكّن كيندا الطالب من تحدث وفهم اللهجة العربية اللبنانية بثقة من اليوم الأول كما تقول من خلال دروس مُصممة خصيصًا لمحادثات واقعية وبحسب الوقت الذي يلائم الطالب بوتيرته الخاصة. في هذا الإطار تقول:

" يختار الطالب الموضوع الذي يحب ويبدأ بالتعلم بطريقة تفاعلية من البطاقات والالعاب التربوية التي تعزز اكتساب المفردات وفق الموضوع المختار".

تفتح آفاقًا ايضًا للتعرف على غنى الثقافة والتقاليد اللبنانية من خلال اللهجة اللبنانية لبناء جسور التواصل مع الوطن الأم، تقول كيندا:

" نكتشف إرث الثقافة اللبنانية من خلال الأغاني والطعام والأعياد"

وحول مخزون العاطفة في هذه اللهجة انطلاقًا من كلمة "نقبرني" تقول كيندا:

اول كلمة يتعلّمها الطالب هي "مرحبا" والتي تصلح كتحيّة في أي وقت وهذه اللغة مشبعة بالعاطفة وايضًا بتمازج لغات عدة من السريانية، التركية والفرنسيّة
ما الصعوبات الأبرز لتعلّم لغة هي من الأغنى والأصعب حول العالم؟

الإجابة في الملّف الصوتيّ أعلاه.

هل أعجبكم المقال؟ استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Audio المتاح مجاناً على  و   وعلى .

 

أكملوا الحوار على حساباتنا على  و

 


 

 


شارك