يبدو ان الضيف ألفرد الذي حلّ متأخرًا، غادر بعد أن ترك أكثر من 350 ألف منزل في كوينزلاند بالإضافة إلى عشرات الآلاف في شمال نيو ساوث ويلز - بدون كهرباء بعد أن تسبب المنخفض الاستوائي القوي في أضرار واسعة النطاق، وسقوط الأشجار وخطوط الكهرباء وتمزيق الأسطح، وقد تظل بعض المنازل في نيو ساوث ويلز بدون كهرباء لمدة تصل إلى 10 أيام حسب ما أفاده رئيس وزراء ولاية نيو ساوث ويلز كريس مينز.
يستمرّ تحذير مكتب الأرصاد الجوية بأن الفيضانات الكبرى لا تزال تشكل خطرًا في شمال نيو ساوث ويلز وجنوب شرق كوينزلاند الداخلي.
تحدّث السيد جون حبيب وهو من أقدم سكان ليزمور من ابناء الجالية اللبنانية عم مدى خطورة هذا الاعصار الذي وصفه بالأشرس قائلًا:
"لا يمكن تخيّل ما اختبرناه ولقد منحنا الله فرصة النجاة . أعجز عن التعبير عن مدى خطورة ما عشناه"،
لم أشهد بحياتي، اي طوال 76 سنة لي في ليزمور، إعصارًا كهذا. لقد كان الاسوأ وكدنا ان نخسر حياتنا
جون حبيب الذي عاد الى منزله برفقة زوجته بعد امتثاله لأوامر الإخلاء يقول:
" نعود تدريجيًا للحياة. لحسن الحظ لا خسائر بشرية والاضرار طفيفة، اقتصرت على تسرّب المياه الى المنزل".
وتابع موضحًا:
"لقد أخلينا منازلنا يوم الجمعة ونعود اليوم. كانت خبرة مرعبة بالنسبة لنا والكارثة الحقيقية كانت لو فاض النهر ".
وعن الأزمة، التي تحولت الى فرصة تعاض، يقول حبيب:
هذا الإعصار قرّبنا من بعضنا البعض وضاعف التضامن والترابط بين سكان المنطقة والكل يسأل "هل انت بخير" ويبادر للمساعدة
من جانبه وتحدّث السيد عبدالله نجم من الجالية العراقية عن تداعيات الاعصار ألفرد على منطقة توومبا في ريف كوينزلاند والتي ضربتها رياح عاتية بلغت سرعتها نحو 100 كيلومتر خلال الليل السبت قائلًا:
" أقفلت المدارس بدءًا من يوم الخميس ويوم السبت اشتد الاعصار وكانت سرعة الرياح قاسية"،
"بدأت المياه بالتسرّب الى البيوت وتساقطت الاشجار فيما انقطع التيار الكهربائي ولكن الاستجابة كانت سريعة من قبل خدمات الطوارىء وسرعان ما عاد التيار الكهربائي يغذّي المنطقة".
عبدالله نجم الذي أخذ كل الخطوات الاحترازية عملّا بتعلبمات وحدة الطوارء يقول:
" لم تستانف بعد ولكن على أمل ان تستانف الدروس يوم غد وما زالت الرفوف فارغة في محال التجزئة الكبيرة".
هذا وتم إجراء أكثر من 1800 مكالمة طوارئ يوم الأحد في جميع أنحاء كوينزلاند ونيو ساوث ويلز. شهدت بريسبان رياحًا قوية مع اقتراب الإعصار السابق، تم رفع تحذير الفيضانات في ليزمور، حيث قيل للسكان أنه يمكنهم العودة بحذر، لكن التحذيرات الطارئة من الفيضانات السريعة والنهرية لا تزال قائمة لأجزاء أخرى من منطقة العاصفة، بما في ذلك Hervey Bay شمال بريسبان.
هذا وتلقّى قطاع التأمين على مدار يومين، نحو 3 آلاف مطالبة تعويض جراء الأضرار التي لحقت بالممتلكات مع بدء عملية تقييم الأضرار.
عاد التيار الكهربائي إلى 40 ألف منزل في كوينزلاند، في حين تستمر جهود الإصلاح لإعادة الخدمة إلى بقية المناطق المتضررة ولا يزال العديد من جنود قوات الدفاع الأسترالية في المستشفى بعد إصابتهم بجروح خطيرة في حادثة شملت شاحنتين للجيش تستجيبان للكارثة في ليزمور بعد أن الذين تم نشرهم لمساعدة خدمات الطوارئ في الاستجابة لتأثيرات الإعصار السابق، في حادث تحطم في شمال ولاية نيو ساوث ويلز.
كيف كانت استجابة وحدات خدمات الطوارىء في كل من ليزمور وتوومبا؟
الإجابة مع في الملف الصوتي أعلاه.
استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Audio المتاح مجاناً على وعلى القناة 304 التلفزيونية.
